ولد بمدينة القره داغ التابعة لمحافظة السليمانية عام 1949 بكردستان العراق، من أسرة علمية، حيث تعلم فيها وحفظ القرآن الكريم، ثم رحل إلى السليمانية لينهل من علوم عمه الشيخ نجم الدين القره داغي ، والشيخ العلامة مصطفى القره داغي، وكوكبة من علماء مدينة السليمانية، ثم في بغداد على أيدي كوكبة من علمائها مثل الشيخ العلامة عبد الكريم المدرس، والشيخ عبدالقادر الخطيب. تحصّل على الإجازة العلمية من عدد من العلماء الكبار منهم الشيخ مصطفى القره داغي عام 1970، كما تخرج من المعهد الإسلامي، وكان الأول على الاقليم، ثم التحق بكلية الإمام الأعظم ببغداد وتخرج منها بتقدير ممتاز، ثم حصل على درجتي ماجستير بامتياز، والدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بطبع رسالته وترجمتها إلى اللغات العالمية، من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف، وكان عنوان رسالته في الدكتوراه: «مبدأ الرضا في الشريعة الإسلامية والقانون المدني»، حيث شملت الرسالة المذاهب الفقهية، والقوانين الرومانية والانقليزية والفرنسية والمصرية والعراقية .
انضم إلى هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة قطر عام 1985 وترقى فيها إلى أن نال درجة الأستاذية عام 1995، وله أكثر من 30 كتاباً، ومائة بحث معظمها في المعاملات المالية الإسلامية، والبنوك والاقتصاد والفقه الإسلامي، وفي تحقيق الكتب والفكر الإسلامي.
يشغل الشيخ القره داغي اليوم منصب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس المجلس الاستشاري الأعلى للتقريب بين المذاهب التابع للأسيسكو ونائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث كما شغل منصب أستاذ ورئيس قسم الفقه والأصول بكلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية بجامعة قطر (سابقاً).