تمكّن شاب من إيقاف أحد المشتبه فيهم في قضية مقتل والدته قبل أربعة أشهر بمعتمدية العلا (القيروان) وذلك بالتنقل بين عديد الولايات. وقد تمكّن أعوان الأمن من إيقاف المشتبه فيه وإحالته على التحقيق فاعترف بجزء من تفاصيل الجريمة في انتظار استكمال الأبحاث. وقد حصرت الشبهة في شابين من أبناء المنطقة لكن الجهات الأمنية ولأسباب قانونية وغيرها لم تتمكن من إيقاف أي من المشتبه فيهما وتواصل البحث في القضية غير أن أحد أبناء الضحية أصرّ على البحث عن المشتبه فيهم بنفسه.
منذ 11 جانفي تاريخ مقتل والدته تحول أحد الأبناء الى أكثر من ولاية يبحث عن ضالّته من خلال :أوصاف المشتبه فيهم، بات في محطة بنزين وبحث في المقاهي كثيرا من الناس، قدم الأوصاف لعدد من المواطنين وتمّت مساعدته من قبل عديد الأشخاص. وقد علم أن أحد المشتبه فيهم يشتغل في محطة غسيل سيارات في مدينة ساحلية، وعندما تأكد من وجوده في المكان أعلم عنه أعوان الحرس بجهة قرنبالية (فندق الجديد) وقد توجه معهم في سياراتهم بعد الحصول على إذن من وكيل الجمهورية وقد حاول المفتش عنه الفرار لكن تمّت محاصرته. بحث ميداني
إثر إيقافه والبحث معه أقرّ الشاب أنه استولى على علب زيت زيتون وانه فرّط بالبيع في الزيت عن طريق والدة أحد شركائه وقال إن أحد المشاركين معه هو من اعتدى على الضحية بواسطة آلة حادة وقد لاذوا بالفرار الى مدينة مجاورة وكان والد أحدهم يقدم لهم المؤونة أثناء اختفائهم.
وقد اعترف المشتبه فيه (في العقد الثالث) من العمر بتفاصيل الحكاية حيث تولّى الشبان السطو على منزل العجوز وسرقة علب زيت الزيتون وقال إن العجوز تفطّنت الى المجموعة وفق ما أكده له أحد رفقائه عندما سأله عن عدم جلب علبتي زيت أخرى. كما عمدوا الى سلبها مبالغ مالية كانت بحوزتها وبطاقة تعريفها الوطنية الى جانب مبالغ مالية على ذمّة أبنائها وفق تأكيدهم في البحث.
وقال أحد أبناء الضحية (59 عاما) إنهم تعبوا من أجل كشف الحقيقة وإنهم فرّطوا في أعمالهم، وقالوا إن هناك تباطؤا من قبل أعوان الحرس مؤكدين أن المشتبه فيهم كانوا مختبئين في منزل واحد منهم، وقد عمد أحد المشتبه فيهم الى تغيير اللقب العائلي، وقد تقدم أبناء الضحية بشكاوى الى وزارة العدل ووزارة الداخلية من أجل طلب التدخل.
البحث في القضية انطلق إبّان الواقعة وقد تواصل إثر إيقاف أحد المشتبه فيهم وحسب روايته فإن عدد المشتبه فيهم هو اثنان وبالتالي لا يزال شخص واحد فقط في حالة فرار رغم أن المشتبه فيه أمضى على وثيقة يؤكد فيها أن شابا آخر غير المفتش عنه هو من شارك في الجريمة مؤكدا أن والد شريكه سلّمه مبلغا من المال وطلب منه تغيير الشهادة ولا يزال في حالة فرار وتخفّ.
وزعم ابن الضحية أنه الى جانب الأطراف المشاركة بشكل مباشر منهم من تستر على مجرمين ومنهم من توسط لبيع الزيت، وقد تمّت إحالة المشتبه فيه على دائرة الاستئناف في انتظار عرضه على القضاء.