كانت الصناعات التقليدية بجهة تاجروين مرتبطة بما توفره الطبيعة كالصوف والحلفاء والطين لتوفير حاجيات العائلة من غذاء وملابس وكل ضروريات الحياة اليومية لكنها تحولت إلى مجرد تحف فنية للزينة .
وفي هذا الإطار تنظم جمعية الحرفيات بتاجروين بالتعاون مع دار الثقافة وبالتنسيق مع الإتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بالكاف والمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية معرضها السنوي الثالث للحرف الفنية والصناعات التقليدية وذلك ابتداء من يوم 2 ماي 2012 إلى غاية يوم 15 ماي 2012 بدار الثقافة بتاجروين.
المعرض احتوى على تحف فنية من الخشب والبلور والحديد ومواد خزفية وفضيات ولوازم المطبخ وأفرشه وأغطية صوفية وحلويات.. افتتحه السيد مبروك المدوري المندوب الجهوي للصناعات التقليدية بالكاف الذي أكد على أهمية قطاع الصناعات التقليدية بالجهة وهو من أكثر القطاعات التي توفر مواطن الشغل بالإضافة إلى أنه ثري ومتنوع بوجود تقاليد حرفية وخاصة في النسيج بمختلف أنماطه وأشكاله وكلفة الانتصاب غير مكلفة فمبلغ لا يتجاوز 3000 دينار يمكن توفير مورد رزق قار .
كما أن توفر المواد الأولية بالجهة وخاصة المواد الإنشائية سيساهم في تطوير القطاع ونفس الشيء بالنسبة للمنتجات الغابية وذلك من خلال تقطير الأعشاب كالإكليل والزعتر .
ومن ناحيته تطرق المدير الجهوي للتشغيل بالكاف إلى أهمية قطاع الصناعات التقليدية من حيث توفير مواطن الشغل وهناك تشجيعا خاصا للمنتصبين في هذا الميدان إذ يتحصل كل فرد على منحة شهرية تقدر ب200 دينار لمدة عامين في نطاق برنامج الخدمة المدنية التطوعية . المعرض متنفس لأهل الاختصاص لعرض منتجاتهم ويبقى أملهم كبير في توفير مقر قار يلتقي فيه الحرفيون لتبادل الخبرات ولترويج أعمالهم والمطلب الأهم الذي يطالب به العديد من المواطنين هو فتح مركز للتكوين المهني بالجهة يهتم بالصناعات التقليدية ولعل هذا يكون سببا في إنقاذ تقاليدنا وعاداتنا من الاندثار.
