حذرت قبيلة ورفلة الليبية من تحركات بعض الميليشيات باتجاه مدينة بني وليد لحصارها واقتحامها، مؤكدة أن الاعتداء على المدينة اعتداء على القبيلة بكاملها، وأنها سترد على أي اعتداء. وأصدر أبناء القبيلة التي تعتبر من أكبر القبائل الليبية بيانا قالوا فيه «إن هناك تحركات من بعض الميليشيات متوجهة لحصار أو اقتحام مدينة بني وليد»، وأكدوا أن أي اعتداء على المدينة وسكانها يعتبر اعتداء على كل أبناء ورفلة فى كل الأنحاء.
وقال البيان «إن ما تتعرض له مدينة بني وليد من حصار وتجويع وتهديدات مستمرة ما هو إلا نية مبيتة للتضييق على أهالي المدينة لسلب إرادتهم مما يتنافى مع الأعراف والقوانين الدولية»، مؤكدين أنهم سيردون وبكل بقوة فى حالة حدوث اعتداءات.
وحذر البيان من أن أبناء القبيلة سيردون على الميليشيات المعتدية ومن يساندها فى كل مناطق ليبيا، داعيا كافة أبناء القبيلة للاستنفار التام والتواصل ومتابعة الموقف والقيام بالرد الحاسم كل خلال منطقته فى حالة الاعتداء.
وقد تجددت حالة الفوضى في ليبيا بشكل كبير، بعد أن كانت الأوضاع قد هدأت قليلا، حيث قامت مجموعة من المسلحين من منطقة جبل نفوسة مدججة بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة قبل أيام باقتحام مقر الحكومة بطرابلس على إثر مطالبتهم بمستحقات مالية كانوا قد فاوضوا عليها وزير الدفاع أسامة الجويلي، بعد صدور قرار بوقف صرف المنح المقررة للثوار، بعد التلاعب والسرقات التي شابتها، إلى حين إعادة تنظيم عملية صرفها، وقد أدى الهجوم إلى مقتل أحد رجال الأمن وإصابة 4 آخرين.