يتسبب ارتفاع حرارة الطقس في تدهور جودة المواد الغذائية والمياه بالإضافة الى ملاءمة هذا المناخ مع تكاثر النواقل والحشرات كما تكثر خلال نفس هذه الفترة الاحتفالات العائلية التي انطلقت مبكرا هذا العام لتزامن رمضان مع الصيف إلى جانب الإقبال المكثف على استهلاك التونسي للمثلجات وتناول الأكلات خارج المنزل بالمطاعم وغيرها من المحلات العمومية. وتجنبا لأي مخاطر قد تحدث بسبب التعفنات والأمراض المرتبطة بالمواد الغذائية والنواقل والتعفنات الإستشفائية أقرت إدارة حفظ الصحة برنامجا خصوصيا لأشهر الصيف وشهر رمضان تشمل عدة قطاعات.
مراقبة المحلات
وفي هذا الإطار ذكر مدير حفظ الصحة وحماية المحيط السيد محمد الرابحي ل «الشروق» أن البرنامج استهدف بالخصوص مراقبة المحلات المفتوحة للعموم ذات الإستهلاك الواسع خاصة منها سريعة التعفن على غرار المثلجات والمرطبات والأسماك واللحوم والحليب ومشتقاته.
كما تم الاتفاق على تشكيل فرق متشركة من الصحة والتجارة والداخلية لتدعيم المراقبة خاصة بالأسواق البلدية والمحلات وذلك قصد التصدي لعرض المواد الغذائية في ظروف غير صحية.
المصانع
كما ستتكثف في إطار نفس البرنامج حملات المراقبة الصحية لمصانع المواد الغذائية الحساسة والمياه والمشروبات الغازية والمصبرات.
النزل
من جهة أخرى تقرر تكوين فرق مشتركة من الصحة والسياحة على المستوى المركزي والجهوي وذلك قصد التثبت من مدى احترام قواعد حفظ الصحة عند كل المراحل التي تمر بها المواد الغذائية ومنع استعمال مصادر غير مراقبة على غرار الآبار غير المرخصة ومتابعة الحالة الصحية للعملة بالنزل والقيام بالتحاليل المخبرية اللازمة بما في ذلك العملة العرضيين في إطار طب الشغل كما تهدف المراقبة إلى تعهد المسابح بالصيانة وتدوين نتائج المراقبة الذاتية لنوعية المياه بدفتر مخصص للغرض.
مياه الشرب
وللوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق المياه في الوسطين الحضري والريفي وذلك بتحسين تغطية عمليات المراقبة الصحية لأنظمة التزود بالماء الصالح للشراب التابعة للشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه وذلك من خلال التفقد الصحي للتجهيزات والقيس اليومي لفائض الكلور ورفع عينات من المياه للتحاليل الجرثومية والفيزيوكيميائية على مستوى الخزانات وشبكات توزيع المياه . أما في الوسط الريفي فيتم مراقبة نقاط المياه من آبار وعيون ومواجل خاصة في المناطق الحدودية والحدّ من ظاهرة بيع المياه بالتجول.
المياه المعلبة
وأضاف مصدرنا أنه تم تأمين المراقبة الصحية لجميع وحدات تعليب المياه على مستوى الانتاج والتوزيع وإجراء التحاليل الجرثومية اللازمة لهذه المياه التي تشهد إستهلاكا واسعا خلال الصيف.
مياه السباحة
المراقبة تشمل أيضا مياه البحر وقد تم استغلال نتائج عمليات جرد مصادر تلوث البحر (تصريف المياه المستعملة إلقاء الفضلات وأنشطة صناعية...) التي تم القيام بها خلال شهر أفريل 2012. ورفع عينات من كل النقاط المراقبة وإخضاعها للتحاليل المخبرية بمعدل مرتين في الشهر انطلاقا من شهر ماي الجاري إلى سبتمبر القادم.
مراقبة الحشرات والنواقل
ارتفاع حرارة الطقس يسبب تكاثر الحشرات والناموس مما يسبب إمكانية تسجيل بعض الأمراض على غرار حمى غرب النيل وحمى الضنك. وللوقاية من هذه الأمراض المنقولة بواسطة النواقل يتعين تأمين أنشطة مراقبة ومكافحة بما في ذلك ملازمة اليقظة حيال أنواع البعوض الخطيرة التي يمكن أن تتسرب إلى البلاد نتيجة التغيرات المناخية والانفتاح على العالم.