«حان وقت دخول التاريخ» هذا ما سيردده اليوم جمهور مونبلييه الفرنسي الذي يكفيه احراز نقطة واحدة في مباراته اليوم ضد أوكسير للتتويج ببطولة فرنسا للمرة الأولى منذ تأسيسه. سبق لعدّة لاعبين معروفين على الصعيد العالمي مثل إيريك كونتونا وروجي ميلا ولوران بلان... وغيرهم أن لعبوا لفائدة مونبلييه الفرنسي إلاّ أنه لم ينجح مطلقا في الحصول على بطولة فرنسا حيث اكتفى هذا النادي بانهاء موسمه عام 1988 في المركز الثالث ونال شرف التتويج بلقب الكأس في مناسبتين (1929 و1990) وظل ينتظر حلول الموسم الحالي لاستعادة المجد الضائع، حيث سيكون اليوم على موعد مع التاريخ وذلك في صورة انتصاره أو تعادله أمام أوكسير الذي تأكد نزوله الى الدرجة الثانية ويضع بذلك حدا لأحلام فريق باريس سان جرمان منافسه على اللقب والذي يحتل حاليا المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن مونبلييه منظم الدوري الفرنسي الممتاز.
ومن المؤكد أن فوز مونبلييه الذي ينشط في صفوفه الدولي التونسي جمال السائحي بلقب البطولة الفرنسية سيجعل الأشقاء القطريين وتحديدا رئيس الفريق الباريسي الناصر الخليفي يشعر بخيبة أمل كبيرة لأنه أنفق الكثير من الأموال من أجل قيادة زملاء «باستوري» للتتويج بالألقاب وسيزداد شعوره بالاحباط أكثر إذا عرفنا أن الأشقاء الاماراتيين الذين يشرفون على فريق مانشستر سيتي تمكنوا مؤخرا من الفوز بلقب البطولة الانقليزية مع هذا النادي وهو ما لم يحققه أبناء المان سيتي منذ عام 1968. وتجدر الاشارة الى أن زملاء السائحي سيشكلون الفريق الفرنسي التاسع عشر الذي يفوز بالبطولة المحلية وذلك في صورة تتويجهم اليوم بهذا اللقب الذي أصبح أقرب إليهم من حبل الوريد مع العلم أيضا أن مونبلييه سيلتحق بركب الأندية الفرنسية التي توجت بهذا اللقب في مناسبة وحيدة مثل أوكسير ولونس.