تمر غدا 35 سنة على تأسيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، 35 سنة مرّت ذاق خلالها «الرابطيّون» فنونا من الهرسلة السياسية المغلّفة بعشرات الأحكام القضائيّة، وهم على أبواب التأسيس لانبعاث جديد بعد رحيل الدكتاتوريّة وانفتاح البلاد على واقع جديد...فهل ينجح «الرابطيّون»؟ هذه المنظمة التي ظلّت لسنوات حاجزا مريرا بين الرئيس السابق بن علي والرأي العام الدولي والخارجي بالنظر لما تحظى به من مصداقية وفقا لعدد من المراقبين تأسست عام 1977 وترأسها آنذاك الدكتور سعد الدين الزمرلي.
ظلّ الزمرلي رئيسا الى غاية عام 1988 حين استقال بعد تعيينه وزيرا للصحة العمومية وتولّى بعده محمد الشرفي قيادة الرابطة لفترة قصيرة الى حين حلول موعد المؤتمر الثالث في مارس 1989. واثر المؤتمر انتخبت الهيئة المديرة الجديدة للرابطة الشرفي رئيسا لها إلاّ أنه استقال هو أيضا ليتولّى مهمة وزير للتربية وتمّ بعد ذلك انتخاب المنصف المرزوقي رئيسا بديلا.
في شهر فيفري 1994 موعد المؤتمر الرابع تولّى توفيق بودربالة رئاسة الرابطة إلى غاية شهر أكتوبر 2000 واثر المؤتمر الخامس تولّى رئاستها مختار الطريفي وذلك إلى غاية شهر سبتمبر 2011 بعد تعطيل المؤتمر السادس للرابطة عام 2005 ويخلف عبد الستار بن موسى اليوم زميله الطريفي في رئاسة الرابطة.