ماذا يحدث داخل مجموعة نجيب الشابي في قفصة؟ غلق مقر الحزب وانسحاب كل الفروع دون استثناء, اشكالات واسئلة عديدة رافقت المشهد السياسي منذ انتخابات المجلس التأسيسي
و حالة مخاض عسيرة يعيشها الحزب الديمقراطي التقدمي في قفصة. لاستجلاء الامور كان لابد من الاستماع الى الوجه الأبرز للحزب والفاعل في حركية الخروج الجماعي عبد الرزاق الداعي عضو اللجنة المركزية والكاتب العام السابق لجامعة قفصة الذي ادلى ل«الشروق» قائلا هناك فوضى وعدم احترام مؤسسات الحزب وهياكله. في المؤتمر دخلنا بوضوح على اساس مجموعة تحاول الاصلاح من داخل الحزب لكن ما لاحظناه هو التشنج والرفض من الطرف المتنفذ وتم اقصاؤنا مرة اخرى من خلال انتخابات شابتها عديد الشبهات وقد تم اقصاء عدد من المترشحين من قائمة التصويت على سبيل المثال ثلاثة من جهة قفصة وقد انتهت عملية الفرز و جمع الاصوات في حدود السابعة والنصف مساء ثم تم غلق الابواب ومنع كل من ينتمي الى التيار الاصلاحي من الدخول الى تلك القاعة ولم يتم التصريح بالنتائج الا في حدود الواحدة صباحا خاصة و ان التصويت لم يقع بعملية الشطب بل بوضع علامة ( + ) امام اسم المترشح وقد تمت اعادة عملية التصويت للمرة الثانية بعد الاحتجاجات.
لقد وقع انسحاب اكثر من نصف منخرطي الحزب من قيادة وقاعدة وتم الاتفاق في اجتماع سوسة ايام 28 – 29 مارس الماضي على الخروج نهائيا من الحزب الجمهوري والعمل على تكوين الحزب الجديد في غضون اسابيع و للاشارة التيار الاصلاحي الجديد ممثل في24 ولاية.و بالنسبة الى قفصة انسحب كل اعضاء الجامعة و الفروع التي كانت في الحزب دون استثناء وقد دعونا الى اجتماع يوم 6 ماي الماضي تم خلاله تكوين التنسيقية الجهوية بقفصة متكونة من 11 عضوا ممثلين لكل الفروع كما تم الاتفاق على تسمية السبتي هنيشري منسقا جهويا بالوفاق والخطوة القادمة ستكون التنسيقة الوطنية الموسعة المتكونة من التنسقية الوطنية وممثلي التنسيقيات الجهوية اولا لتحديد موعد مؤتمر والتحضير له سياسيا وتنظيميا.
ولم يبق لنجيب الشابي في قفصة سوى 3 اتباع كانوا مستقلين ودخلوا الى الحزب في المؤتمر التوحيدي وحتى لما حل بقفصة في المدة الاخيرة لم يستقبله اي شخص من مناضلي الحزب كما انه لم يتصل بنا اطلاقا. اما السيد السبتي هنشيري فقال: صحيح هناك حركية خروج كبيرة يشهدها الحزب فتسعة أعضاء من المجلس التأسيسي من جملة 16 انسحبوا من الحزب اما نحن في قفصة فقد قمنا بالانسحاب الجماعي.