أوردت مصادر استخباراتية مطلعة أمس أن أسلحة متطورة ومضادة للدبابات بدأت تتدفق على المسلحين السوريين عبر قطر والسعودية.
ذكر موقع «ديبكا فايل» الأمني الإسرائيلي باللغة العبرية، المقرب من المخابرات العسكرية الصهيونية (أمان)، أن المسلحين السوريين حصلوا على الجيل الثالث الأكثر تطورا من صواريخ «ميتس م» و «كورنيت إي» الروسية المضادة للدبابات عن طريق السعودية وقطر.
سلاح متطور
واعتبر أن حيازة المعارضة السورية المسلحة على هذا النوع من السلاح المتطور هو ما يفسر حسب الموقع تدمير واحتراق عددا من دبابات الجيش السوري « تي 72» المتطورة.
ونقل عن مصادره الأمنية قولها : إن التفسير الوحيد لذلك هو أن أجهزة المخابرات السعودية والقطرية، وبطلب من الرئيس الأميركي باراك أوباما، بدأت تزويد المسلحين السوريين بهذا النوع من الصواريخ.
وبحسب الموقع، فإن هذه الصواريخ التي بدأت تصل إلى المتمردين من خلال السعودية وقطر ليست سوى وجه واحد من وجوه المخطط الأمريكي العابث بأمن واستقرار سوريا.
كما كشف الموقع أن المخابرات التركية حصلت على الضوء الأخضر لتسليح المتمردين بعبوات IED (وهو اختصار لعبارة Improvised explosive device) ولتدريب المتمردين السوريين في المنشآت العسكرية التركية على استخدامها.
وهذا حسب الموقع أول تدخل عسكري تركي مباشر في سوريا. ومن المعلوم أن هذه العبوات يجري إعدادها لتدمير العربات الثقيلة من خلال زرعها على جوانب الطرق، حيث يجري تفجيرها من خلال التحكم بها عن بعد.
وعلى الطرف المقابل من تسعير الأجواء ودفع الاحداث نحو مزيد من الاحتقان السياسي والعسكري اقترحت روسيا الليلة قبل الماضية عقد محادثات في موسكو بين النظام السوري ومعارضيه برعاية الاممالمتحدة حسبما اعلن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف.
وقال بوغدانوف في مقابلة صحفية إن «روسيا اقترحت بدء هذا الحوار في موسكو نظرا إلى تحفظات المعارضة في الخارج على التوجه الى سوريا والطابع غير المقبول في نظر السلطة لعقد الاجتماع في القاهرة برعاية الجامعة العربية».
سياسيا ايضا, تسلم الرئيس السوري بشار الأسد صباح أمس رسالة خطية من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تضمنت دعوة لحضور مؤتمر قمة دول عدم الانحياز المقرر عقده في طهران في سبتمبر القادم نقلها رضا تقي بور المبعوث الشخصي للرئيس الإيراني وزير الاتصالات وتقانة المعلومات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتناول الحديث خلال اللقاء الأوضاع في سوريا، حيث اعتبر تقي بور أن ما تتعرض له سوريا يأتي في إطار مخطط أوسع يستهدف المنطقة برمتها مؤكدا ثبات موقف بلاده الداعم للشعب السوري في مواجهة الظروف الاستثنائية التي يواجهها،وذلك كما جاء في وكالة الأنباء السورية «سانا».
مغادرة
في هذه الأثناء, قال برهان غليون رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض أمس إن عدم رضا جزء من الرأي العام عني دفعني للاستقالة، مشيرا إلى «أنه سيبقى في عضوية المكتب التنفيذي للمجلس الوطني».
وقال غليون في تصريح لمحطة تلفزية من اسطنبول «أعلنت استقالتي فور القبول بمرشح جديد يخلفني بعد يومين من انتخابي بأغلبية ساحقة في الأمانة العامة للمجلس». وأضاف «إن سبب تقديم استقالتي هو أنني شعرت بالانقسامات الشديدة داخل الشارع السوري بالإضافة إلى وجود جزء من الرأي العام لم يكن راضيا عن هذا الانتخاب». وقد وافق المكتب التنفيذي «للمجلس» على استقالة غليون على أن يظل في منصبه حتى تنظيم انتخابات جديدة في 9 جوان المقبل.