قال عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة عبد الحميد الجلاصي إنّ المؤتمر يأتي في وضع جديد للبلاد وللحركة، وبالتالي يمكن القول إنّ القول إنّ الإطار العام للمؤتمر هو تجديد المشروع الوطني التونسي بمعطى الثورة والحرية والديمقراطية لأنّ أبعاد المشروع المجتمعي في حاجة اليوم إلى تجديد. وأضاف الجلاصي أنّ المؤتمر يطرح تساؤلات منها «كيف تقدّم الحركة تصوّرها من أجل البناء وتحقيق أهداف الثورة؟» فالمجتمع في وضع انتقال والآن أمامنا فرصة كبيرة لتحقيق تلك الاحلام التي راودت شعبنا في الإصلاح، باعتبار أنّ «النهضة» هي استمرار وتواصل لذلك الجهد الإصلاحي النظري والعملي.
وتابع الجلاصي أنّ «المؤتمر هو أيضا فرصة للتأمل وخروج السياسي عن اليومي، لا بدّ ان نفكّر في تونس في أفق 2030 و2040... هذا هو الإطار العام الذي سيُصاغ في لوائح».
وأوضح القيادي في «النهضة» أنّ المؤتمر يجيب أيضا عن تساؤلات مثل كيف نحقق أهداف الثورة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وترسيخ البعد العربي والإسلامي؟ وكيف ننقل الثورة من الشارع إلى المؤسسات وكيف ننقل الديمقراطية من الشعار إلى الممارسة وكيف نبني مشروعا وطنيا معتدلا ومجمّعا لكل التونسيين؟
وردّا على تساؤل بخصوص رئاسة الحركة وتجديد الهيئات القيادية قال الجلاصي إنّ» حركة «النهضة» هي حركة مؤسسات ونحن لسنا مشغولين كثيرا بمسألة رئاسة الحركة التي يبدي الإعلام انشغالا كبيرا بها، سنكون حركة مؤسسات سواء مؤسسات القرار أو التشريع أو بالنسبة إلى الهيئات التنفيذية للحركة» مشيرا إلى أنّ رئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي كان قد ذكر من قبل مرارا أنه يودّ التفرّغ لنشاطات فكرية وحضارية أكثر منها إدارية. وأكّد أنّ «المؤتمر سيقرّر الموقع المناسب للشيخ راشد فقد تكون الحركة والبلاد في حاجة إليه كطرف مجمّع».