حمل مساء السبت لاعبو ومسؤولو أندية الرابطة الثانية الشارات الحمراء احتجاجا على عدم حصولهم على مستحقاتهم من الجامعة وسلطة الاشراف.
هذه الخطوة اعتبرها رؤساء الاندية بداية لتصعيد خطير إذا لم تتحرّك جميع الاطراف في وقت مازالت فيه 4 جولات فقط من عمر بطولة الرابطة المحترفة الثانية التي تنتهي في موفى جوان القادم.
أزمة الجامعة في قفص الاتهام
«أصبحنا في مأزق مع اللاعبين بعد ان عجزنا عن تسديد مستحقات 3 أشهر كاملة» بهذه العبارات تحدث السيد العربي رويس رئيس هلال مساكن مؤكدا أن الاشكال هو قلّة التمويل في غياب برمجة واضحة لجامعة كرة القدم.
وأضاف أن حمل الشارات الحمراء هي رسالة الى المسؤولين لادراك حجم المعاناة التي تعانيها أندية الرابطة الثانية في هذا الظرف بالذات، ومازاد الامور تعقيدا حسب قوله هو تأجيل مباراة جندوبة الرياضية وأولمبيك الكاف وهو أمر غير معقول حسب تعبيره بما أن فريقه معني بالصعود الى جانب الكاف.
غياب القانون
رئيس الأهلي الماطري سامي البجاوي تحدث عما أسماه تهميش كرة القدم في غياب الدعم المالي من السلط كما حمّل الجامعة مسؤولية العنف في الملاعب أمام عدم قدرتها على تطبيق قانون «الويكلو» مما أثّر على نتائج المباريات وأصبحت الغلبة للفريق المضيف تحت تهديدات الجماهير الحاضرة.
تأخر منحة التلفزة والبروموسبور
أغلب رؤساء أندية الرابطة الثانية طالبوا بالاسراع في صرف مستحقاتهم من حقوق البث التلفزي وقال صابر الجماعي رئيس الملعب القابسي أن الموسم الحالي ينتهي بعد شهر فقط والأندية لم تتحصل سوى على قسط وحيد من جملة أربعة أقساط بالاضافة الى منحة البروموسبور لم تتحصل عليها الاندية. وعرّج رئيس الملعب القابسي على نظام التقسيم الجديد للرابطة الثانية التي تمت الموافقة عليه مؤخرا واعتبره قرارا مرفوضا من أندية الرابطة الثانية رغم خضوعه للتفويت.
تهديد بايقاف البطولة
رؤساء أندية الرابطة الثانية وبعد احتجابهم بحمل الشارات الحمراء هددوا بايقاف نشاط البطولة اذا لم تستجب الجامعة والوزارة الى مطالبهم مما يعني أن نهاية هذه البطولة قد تعرف تجاذبات تهدّد سيرورتها. فكيف ستتصرّف الجامعة مع هذا الاشكال؟
صدام قديم جديد
في الحقيقة لم يكن صدام أندية الرابطة الثانية مع الجامعة جديدا بل ان بوادره ظهرت منذ ا نتخابات المكتب الجامعي في مارس الماضي عندما رفضت أغلب الاندية المحترفة التعاطف مع قائمة وديع الجريء التي صعدت بفضل أصوات الهواة واليوم يجد المكتب الجامعي نفسه أمام حسابات قديمة لاندية تطالب بحقها في التمويل والتهديف بايقاف البطولة كوسيلة للضغط على المسؤولين على كرة القدم من أجل ايجاد الحلول العاجلة.
عموما سيكون شهر جوان ساخنا رياضيا بما أن محرار الصعود والنزول وصل ذروته وكذلك من حيث التصريحات والتهديدات والمطلوب اخماد نار الرابطة الثانية حتى تسلل الى الرابطة الاولى.