تمكنت الشرطة العدلية بمنطقة أريانة مؤخرا من ايقاف شاب مغاربي وشابين تونسيين كانوا يدّعون قدرتهم على استخراج الكنوز من باطن الأرض فينجحون بذلك في التحيل وابتزاز الاموال بطرق غير شرعية. وتفيد الابحاث ان شابا من متساكني ولاية أريانة ويعمل موظفا سام تقدم بشكوى مفادها انه تعرض الى عملية تحيل من قبل شاب مغاربي وآخرين تونسيين اذ أوهموه بقدرتهم على استخراج الكنوز من باطن الارض ولهذا سلمهم مبلغا ماليا قدره عشرة آلاف دينار. فتكفل أعوان الشرطة العدلية بهذه المهمة وتحركوا لفك رموز القضية، وطلبوا من المتضرر ان يتعامل مع المجموعة وكأنه لم يبلغ شكواه. فتوجه المتضرر الى المجموعة وضبط موعدا مع فرد منهم وهو تونسي ولما التقاه كان الاعوان في الموعد وقبضوا عليه واستجوبوه فاعترف انه ينشط مع شاب مغاربي وآخر تونسي في استخراج الكنوز من باطن الارض ودلّ على مقر سكن الشاب المغاربي وصديقه الآخر مبينا انهما يقطنان في مدينة بني خيار (ولاية نابل) وللتوّ توجه أعوان الامن الى مقر إقامة المشبوه فيهما صحبة المتضرر والشاب الموقوف. ونصبوا لهما كمينا محكما، وألقوا القبض عليهما. تحف وهمية وأموال بحوزة المغاربي قام رجال الأمن بتفتيش مقر إقامة المغاربي فعثروا على تحف تبدو ظاهريا من الذهب الخالص، كما وجدوا اموالا تفوق الثمانية عشر ألف دينار تونسي وما يناهز الألفي دولار أمريكي. وقاموا باستجواب الشاب التونسي أولا فأفاد أنه يعمل صحبة صديقيه (التونسي والمغربي) على إيهام الناس باستخراج الذهب من باطن الارض واعترف المغاربي أنه يتحيل على عديد السكان ويبتز أموالهم. وبين أن الأموال التي بحوزته متأتية من الشعوذة والتحيل ومن ضمنها العشرة آلاف دينار موضوع الشكوى الأصلية وأفاد ان التحف من النحاس كان قد اشتراها من سوق التحف بنابل وقام بطلائها بالذهب، فأغرى المتضرر وسلبه المبلغ المالي. ولهذا قام الاعوان بإرجاع المال للمتضرر وفتحوا محضرا في الغرض في انتظار احالة الشبان الثلاثة على المحاكمة.