دعت الامينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي الى «تشكيل حكومة انقاذ وطني تكون تركيبتها محدودة العدد ولا تعتمد في تشكيلتها على قاعدة المحاصصة الحزبية بل على الكفاءات الوطنية» ولاحظت خلال ندوة صحفية نظمها الحزب بمقره بالعاصمة صباح أمس الاثنين ان «الحكومة الحالية اثبتت عجزها وعدم قدرتها على تسيير شؤون البلاد» على حد قولها داعية الحكومة الى «التحلي بالشجاعة والوطنية للإقرار بفشلها وعجزها عن رفع التحديات المطروحة والعمل على اساس قاعدة التوافق الوطني خدمة للمصلحة العامة للبلاد» وبعد ان تعرضت الى «تردي الاوضاع على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني» قالت مية الجريبي ان «اغلب تقارير المحللين الاقتصاديين تجمع على تراجع مناخ الاستثمار وغياب ثقة المستثمرين في البرنامج الحكومي» مشيرة الى ان «تراجع التصنيف الائتماني لتونس بدرجتين يؤكد حقيقة تدهور الوضع الاقتصادي» وافادت ان الحزب الجمهوري سيدعو كل الاطراف السياسية ومن بينها المسار الاجتماعي الديمقراطي لتوسيع «الحوار والنقاش حول حكومة الانقاذ المنشودة التي ستتولى تنفيذ برنامج الانقاذ الوطني واعادة الامن والاستقرار إلى البلاد وتؤمن نجاح الفترة الانتقالية الثانية» وشدد عضو الهيئة التنفيذية للحزب الياس الجويني على انه «لا يمكن تجاهل التصنيفات الدولية باعتبارها مؤشرا هاما يساعد على جلب الاستثمارات الفردية التي تعد ضرورية لخلق مواطن الشغل» على حد اعتباره.