استبشرت العائلة الموسعة لكرة اليد بعودة بعث بني خيار وصعود نسر طبلبة الى الوطني «أ» في أعقاب موسم تألق فيه الفريقان بعد منافسة شديدة في بطولة الوطني «أ».
بعث بني خيار معقل تقليدي لكرة اليد التونسية يعود تاريخ تأسيسه الى سنة 1960، سرعان ما قفز الى صنف حاملي مشعل كرة اليد في الوطني القبلي، الملعب النابلي وجمعية الحمامات، بل أصبح منافسا معتبرا لهما.
ولا شكّ في أن المتعودين على الاصطياف ببني خيار كثيرا ما استوقفتهم مواهب بعض البراعم وهم يتعاطون رياضتهم المفضلة في الشواطئ والبطاحي وأحيانا في الطريق العام.
بعث بني خيار الذي أنجب حارس مرمى استثنائيا في شخص محمود عدوش لعب في النادي الافريقي والمنتخب الى جانب فتحي لعيوني وسفيان سعيد ومحمد محيسن والمرحوم محمد حفّار أصبح مختصا في تكوين اللاعبين ناهيك وأنه يمول اليوم أبرز الفرق الوطنية وحتى الأجنبية ويكفي ذكر صبحي سعيد القلب النابض للنجم وحمدي عيسى لاعب الدائرة في نفس الفريق ووسيم زرياط حارس مرمى الحمامات الى جانب بسام مرابط العائد الى الترجي بعد مغامرة خليجية وخاصة مروان مقايز الناشط منذ 2005 بالبطولة الفرنسية المحترفة، إضافة الي عديد اللاعبين المنتمين الى المنتخبات الوطنية لكافة الأصناف.
في كلمة، بعث بني خيار مخزن ينبض بالمواهب في كرة اليد، متخصّص بصفة كلية في هذه الرياضة بميزانية لا تتجاوز 100 ألف دينار، لاعبوه لا يتقاضون أي مرتب شهري، اكتفوا بمنح شكلية (من 25 الى 100د) في مباريات «البلاي أوف»، يستمدون قوتهم من شغفهم بهذه الرياضة وتعلّقهم اللامشروط بالتفوق.. فهنيئا لهم وهنيئا لكرة اليد التونسية بهذه الروح الهاوية في زمن الاحتراف المنحرف.