عاجل/ ليبيا: اشتباكات عنيفة في الزاوية.. وهذه حصيلة الضحايا    ذهاب نهائي ابطال افريقيا.. التشكيلة الاساسية للترجي والاهلي    منوبة: الاحتفاظ بصاحب كشك ومزوّده من أجل بيع حلوى تسبّبت في تسمم 11 تلميذا    قريبا: اقتناء 18 عربة قطار جديدة لشبكة تونس البحرية    مديرو بنوك تونسية يعربون عن استعدادهم للمساهمة في تمويل المبادرات التعليمية في تونس    النجم الساحلي يمرّ بصعوبة الى الدور ربع النهائي    اتحاد الفلاحين: ''أسعار أضاحي العيد تُعتبر معقولة''    الهيئة الإدارية للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس تدعو إلى عقد مجلس وطني للمنظمة خلال سبتمبر القادم    الوطن القبلي.. صابة الحبوب تقدر ب 685 ألف قنطار    قريبا.. الحلويات الشعبية بأسعار اقل    تسمّم تلاميذ بالحلوى: الإحتفاظ ببائع فواكه جافّة    افتتاح معرض «تونس الأعماق» للفنان عزالدين البراري...لوحات عن المشاهد والأحياء التونسية والعادات والمناسبات    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    مصر: رفع اسم أبوتريكة من قائمات الإرهاب والمنع من السفر    شبهات فساد: الاحتفاظ بمعتمد وموظف سابق بالستاغ وإطار بنكي في الكاف    سبيطلة : القبض على مجرمين خطيرين    عاجل : مسيرة للمطالبة بإيجاد حلول نهائية للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء    المهرجان الدولي للمشمش بحاجب العيون في دورته الثانية ...مسابقات وندوات وعروض فروسية وفنون شعبية    قراءة في أعمال ومحامل تشكيلية على هامش معرض «عوالم فنون» بصالون الرواق .. لوحات من ارهاصات الروح وفنطازيا الأنامل الساخنة    قابس: نقل 15 من تلاميذ المدرسة الاعدادية ابن رشد بغنوش بعد شعورهم بالاختناق والإغماء    محيط قرقنة مستقبل المرسى (0 2) قرقنة تغادر و«القناوية» باقتدار    فقدان 23 تونسيا شاركو في عملية ''حرقة ''    كرة اليد: الاصابة تحرم النادي الإفريقي من خدمات ركائز الفريق في مواجهة مكارم المهدية    صفاقس اليوم بيع تذاكر لقاء كأس تونس بين ساقية الداير والبنزرتي    عاجل/ القصرين: توقف الدروس بهذا المعهد بعد طعن موظّف بسكّين امام المؤسسة    تحذير: عواصف شمسية قوية قد تضرب الأرض قريبا    المنستير: إحداث أوّل شركة أهليّة محليّة لتنمية الصناعات التقليدية بالجهة في الساحلين    وزارة الصناعة : ضرورة النهوض بالتكنولوجيات المبتكرة لتنويع المزيج الطاقي    مدير عام الغابات: إستراتيجيتنا متكاملة للتّوقي من الحرائق    بنزرت: جلسة عمل حول الاستعدادات للامتحانات الوطنية بأوتيك    تضم منظمات وجمعيات: نحو تأسيس 'جبهة للدفاع عن الديمقراطية' في تونس    الحماية المدنية: 8 وفيّات و 411 مصاب خلال ال 24 ساعة الفارطة    ليبيا: إختفاء نائب بالبرلمان.. والسلطات تحقّق    هذه القنوات التي ستبث مباراة الترجي الرياضي التونسي و الأهلي المصري    والدان يرميان أبنائهما في الشارع!!    ضمّت 7 تونسيين: قائمة ال101 الأكثر تأثيرا في السينما العربية في 2023    طقس اليوم: أمطار و الحرارة تصل إلى 41 درجة    ألمانيا: إجلاء المئات في الجنوب الغربي بسبب الفيضانات (فيديو)    قانون الشيك دون رصيد: رئيس الدولة يتّخذ قرارا هاما    إنقاذ طفل من والدته بعد ان كانت تعتزم تخديره لاستخراج أعضاءه وبيعها!!    جرجيس: العثور على سلاح "كلاشنيكوف" وذخيرة بغابة زياتين    5 أعشاب تعمل على تنشيط الدورة الدموية وتجنّب تجلّط الدم    مدرب الاهلي المصري: الترجي تطور كثيرا وننتظر مباراة مثيرة في ظل تقارب مستوى الفريقين    الكاف: انطلاق فعاليات الدورة 34 لمهرجان ميو السنوي    منوبة: إصدار بطاقتي إيداع في حق صاحب مجزرة ومساعده من أجل مخالفة التراتيب الصحية    كاس تونس لكرة القدم - نتائج الدفعة الاولى لمباريات الدور ثمن النهائي    وزير الصحة يؤكد على ضرورة تشجيع اللجوء الى الادوية الجنيسة لتمكين المرضى من النفاذ الى الادوية المبتكرة    نحو 20 بالمائة من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم يمكنهم العلاج دون الحاجة الى أدوية    تضمّنت 7 تونسيين: قائمة ال101 الأكثر تأثيرًا في صناعة السينما العربية    معلم تاريخي يتحول إلى وكر للمنحرفين ما القصة ؟    غدا..دخول المتاحف سيكون مجانا..    البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يدعم انتاج الطاقة الشمسية في تونس    منبر الجمعة .. المفسدون في الانترنات؟    ملف الأسبوع...المثقفون في الإسلام.. عفوا يا حضرة المثقف... !    التحدي القاتل.. رقاقة بطاطا حارة تقتل مراهقاً أميركياً    منها الشيا والبطيخ.. 5 بذور للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشروق» في ضيافة سلسلة «دار لوزير» بسيدي بوسعيد : مواقف كوميدية مع وزير معزول بعد الثورة
نشر في الشروق يوم 30 - 05 - 2012

أمس الأول...كان اتجاهنا ضاحية سيدي بوسعيد...لأجل «دار لوزير»... قصر مغلقة أبوابه بشكل محكم تحيط به الأشجار من جميع النواحي تفاصيل ذلك في هذه الورقة.
صمت يخيّم على القصر...لا أثر للحياة فيه باستثناء بعض السيارات التي تطل بين الفينة والأخرى...تدخل الساحة الكبرى لهذا القصر لتكتشف أن حياة أخرى داخله... حياة لها طابع خاص...من خلال آلات التصوير التلفزيوني المركزة هنا وهناك... غير بعيد عن مطعم متنقل وخيمة لسكان هذا القصر...سكان وقتيون من فنيين وممثلين وعملة احتضنهم هذا القصر منذ يوم 15 فيفري الماضي لتصوير السلسلة التلفزيونية الهزلية«دار لوزير» لفائدة قناة نسمة الفضائية عن نص ليونس الفارحي وسامية عمامي في اخراج لصلاح الدين الصيد.

سفيان الشعري في البال

حفاوة كبيرة من كامل فنيي وتقنيي «دار لوزير» ومن الممثلين يونس الفارحي... وكوثر الباردي ورزيقة فرحان وليندا ياسمين...قاعة فسيحة هي الفضاء الرئيسي لأحداث هذا «الستكوم» الذي اختار أن يجمع كل أفراد سلسلة «نسيبتي العزيزة» تستحضر روح الراحل سفيان الشعري...» إننا نفتقده ونفتقد مرحه وروحه ترفرف حولنا..» قالها بتأثر يونس الفارحي قبل أن يواصل... لقد أردناها أي سلسلة (دار لوزير) أن تكون محطة كوميدية خفيفة والتواصل مع أغلب عناصر (نسيبتي العزيزة) عايته ضمان المزيد من النجاح.

نموذج مصغر للمجتمع التونسي

...لقد أردنا أن تكون (دار لوزير) نموذجا مصغرا للمجتمع التونسي بعد الثورة من خلال قصة وزير تم عزله لنكشف ونستكشف التغيرات التي طرأت على حياته... فعندما كانت السلطة بين يديه كان هو الحاكم بأمره ولما فقد هذه السلطة يجد نفسه في صدام مع أمه»... يصمت يونس الفارحي لحظات ليواصل ...سلسلة (دار لوزير) تبحث في الجانب الاجتماعي لهذا الوزير المعزول دون إهمال للجانب السياسي الذي تم التوقف عنده من خلال اشارات خاطفة.

يجسد يونس الفارحي في هذه السلسلة شخصية ضو (الجنان) البسيط والتلقائي في تصرفاته وسلوكه وعلاقته بمحيطه له مواقفه التي تجمعها المحبة.
وأكد يونس الفارحي ان شخصية (ضو) لا تلتقي مطلقا مع شخصية (ببّوشة) في سلسلة (نسيبتي العزيزة)... اختلاف واضح في نمط التفكير والتعاطي مع المحيط.
وحول تجربة التأليف الهزلي أكد يونس الفارحي: إن الكتابة مرهقة على اعتبار انه لا مجال للاكتفاء بذلك بل لابدّ من اضافة رؤية الكتابة لها، لماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟ وماذا نكتب؟... ومن هذا المنطلق والكلام ليونس الفارحي أشارك منذ 4 سنوات في ورشة عمل لأجل كسب تقنيات كتابة السيناريو التي تشترط توفّر جانب التخيّل والخيال وأنا سعيد بالعمل مع مخرج في مستوى قيمة وحرفية صلاح الدين الصيد الذي أنا مدين له في هذا الأمر.

اسماعيل ونصيرة

... تطل علينا منال مبروك مساعدة المخرج صلاح الدين الصيد لتطلب منا الالتحاق بفضاء التصوير... لمتابعة أحد المشاهد..
يجمع المشهد كمال التواتي (اسماعيل، الوزير المعزول) وزوجته رزيقة فرحان (نصيرة).. ينزل (الوزير)المدارج.. يلتقي عند نهايتها زوجته الحانقة... نظرات احتقار.. وغضب.. تزيد في حجم ما يعتري الوزير المعزول من إحساس بالذل والإهانة...

لا أتمنى الوزارة

تحدث كمال التواتي (اسماعيل الوزير المعزول) بتفاؤل عن هذا الدور الذي يرى فيه اضافة وإثراء لمسيرته يقول (الوزير المعزول)، اسماعيل شخصية جديدة في نوعيتها من خلال الجانب السياسي المتوفّر فيها... ومثل هذه النوعية نادر تواجدها في أعمالنا السينمائية والتلفزية... لكن والكلام لكمال التواتي ما يهم في هذه الشخصية التغيرات الحاصلة عليها بعد عزله من منصبه اعتبارا لكونه من وزراء العهد البائد... فقد أصبح يعيش وضعا نفسيا صعبا... تحت هاجس الخوف من المحاسبة... يلجأ الوزير المعزول الى منزل والدته ليكون الموعد مع عديد المواقف الطريفة.

... حول جانب الهزل والطرافة في مثل هذه الانتاجات الدرامية يرى كمال التواتي انه فاعل في هذا الجانب من خلال طريقة الأداء والعمل على إثراء الدور واعترف أن المخرج منحه هامشا من الحرية في التعاطي مع هذه الشخصية لكن والكلام له حرية ليست اعتباطية بل هي مبنية على الحوار والنقاش بين مختلف الأطراف الفاعلة في العمل... وقال كمال التواتي أيضا «لقد عملت على كسب رهان هذه الشخصية من خلال الحفر فيها والبحث في مختلف خصوصياتها .. وبقدر ما انصهرت فيها فإنني في المقابل لا أتمنى أن أكون وزيرا في الواقع».

ليندا ياسمين... لأول مرة في تونس
ليندا ياسمين واحدة من أبرز الوجوه التلفزيونية في الدراما الجزائرية.. تشارك لأول مرة في عمل درامي تونسي من خلال تجسيدها دور (خليدة) أحد أفراد عائلة (نصيرة) زوجة (الوزير المعزول) تأتي تونس لمواساة صهرها الوزير بعد عزله وتعمل جاهدة على رأب الصدع بين الزوج والزوجة.

ولئن عبّرت ليندا ياسمين عن الاعتزاز بهذه المشاركة فإنها في المقابل طالبت بضرورة تفعيل الانتاج الدرامي المشترك بين تونس والجزائر بشكل كبير وأن تفتح القنوات التلفزيونية في تونس والجزائر الأبواب لبث الانتاجات الدرامية لكلا البلدين..

هذا الموقف ساندته وبحماس كوثر الباردي (المديرة العامة لمنزل الوزير المعزول) التي كانت لها مشاركات متميزة في انتاجات درامية جزائرية دون اعتبار العروض المسرحية لفرقة بلدية تونس للتمثيل التي عرضت في عديد المسارح الجزائرية علما وأن كوثر الباردي هي واحدة من أبرز عناصر هذه الفرقة العريقة...

عن دورها في (دار لوزير) تقول كوثر الباردي... أجسد دور (حليمة) تهتم بكل شؤون المنزل وتشرف على حاجياته... (حليمة) شخصية فاعلة ومؤثرة في الاحداث بما أنها تجد نفسها مهتمة بكل التفاصيل... لقد أحببت هذه الشخصية التي مكنتني من اثراء مسيرتي شكلا ومضمونا... ولا علاقة مطلقا بين حياة (نسيبتي العزيزة) وحليمة (دار لوزير)...
رزيقة فرحان..

من «حجلة» الى «نصيرة»

رزيقة فرحان التي أحبها المشاهد التونسي في سلسلة (نسيبتي العزيزة) من خلال دور (حجلة)... سيلتقيها الجمهور على قناة نسمة في دور (نصيرة) زوجة الوزير المعزول... انه دور جديد يتطلب جهدا كبيرا... دور مركب وأنا أعشق مثل هذه الأدوار التي تتطلب عطاء غزيرا وما أسعدني كثيرا هو اللقاء لأول مرة مع الممثل القدير كمال التواتي الذي شاهدته في السلسلة الهزلية.

(شوفلي حل)... كنت محترزة منه... وبعد أول مشهد... زال الاحتراز... وحصل الانسجام التام لأجل كسب الرهان، لقد اكتشفت في كمال التواتي التواضع والجدية في التعاطي مع شخصية اسماعيل (الوزير المعزول)... وعن بعض تفاصيل دورها تقول رزيقة فرحان... «تعيش (نصيرة) الاستعلاء بعد عزل زوجها تطالب بالطلاق منه... لكن تحدث المفاجأة في آخر لحظة...

30 حلقة مدة الواحدة 45دق

سيتواصل تصوير هذه السلسلة الكوميدية حتى النصف الأول من شهر جويلية القادم... هذه السلسلة تتضمن ثلاثين حلقة مدة الواحدة 45 دقيقة ومن أبرز الممثلين فيها نجد أيضا فرحات هنانة (الطباخ) وخالد بوزيد ومنى نور الدين ورؤوف بن عمر وعلي بنور وهشام برتقيز وتوفيق البحري وزهير الرايس.

وقصته العامة تدور أحداثها بعد الثورة التونسية من خلال وزير يعزل من منصبه لتتحول حياته الى دوامة من الصراعات مع المحيطين به بعد أن فقد نفوذه ومكانته الاجتماعية.. وهي صراعات يتم التعاطي معها في شكل هزلي وطريف.
كتابة : محسن بن أحمد
سيدي بوسعيد (الشروق)
صمت يخيّم على القصر...لا أثر للحياة فيه باستثناء بعض السيارات التي تطل بين الفينة والأخرى...تدخل الساحة الكبرى لهذا القصر لتكتشف أن حياة أخرى داخله... حياة لها طابع خاص...من خلال آلات التصوير التلفزيوني المركزة هنا وهناك... غير بعيد عن مطعم متنقل وخيمة لسكان هذا القصر...سكان وقتيون من فنيين وممثلين وعملة احتضنهم هذا القصر منذ يوم 15 فيفري الماضي لتصوير السلسلة التلفزيونية الهزلية«دار لوزير» لفائدة قناة نسمة الفضائية عن نص ليونس الفارحي وسامية عمامي في اخراج لصلاح الدين الصيد.
سفيان الشعري في البال
حفاوة كبيرة من كامل فنيي وتقنيي «دار لوزير» ومن الممثلين يونس الفارحي... وكوثر الباردي ورزيقة فرحان وليندا ياسمين...قاعة فسيحة هي الفضاء الرئيسي لأحداث هذا «الستكوم» الذي اختار أن يجمع كل أفراد سلسلة «نسيبتي العزيزة» تستحضر روح الراحل سفيان الشعري...» إننا نفتقده ونفتقد مرحه وروحه ترفرف حولنا..» قالها بتأثر يونس الفارحي قبل أن يواصل... لقد أردناها أي سلسلة (دار لوزير) أن تكون محطة كوميدية خفيفة والتواصل مع أغلب عناصر (نسيبتي العزيزة) عايته ضمان المزيد من النجاح.
نموذج مصغر للمجتمع التونسي
...لقد أردنا أن تكون (دار لوزير) نموذجا مصغرا للمجتمع التونسي بعد الثورة من خلال قصة وزير تم عزله لنكشف ونستكشف التغيرات التي طرأت على حياته... فعندما كانت السلطة بين يديه كان هو الحاكم بأمره ولما فقد هذه السلطة يجد نفسه في صدام مع أمه»... يصمت يونس الفارحي لحظات ليواصل ...سلسلة (دار لوزير) تبحث في الجانب الاجتماعي لهذا الوزير المعزول دون إهمال للجانب السياسي الذي تم التوقف عنده من خلال اشارات خاطفة.
يجسد يونس الفارحي في هذه السلسلة شخصية ضو (الجنان) البسيط والتلقائي في تصرفاته وسلوكه وعلاقته بمحيطه له مواقفه التي تجمعها المحبة.
وأكد يونس الفارحي ان شخصية (ضو) لا تلتقي مطلقا مع شخصية (ببّوشة) في سلسلة (نسيبتي العزيزة)... اختلاف واضح في نمط التفكير والتعاطي مع المحيط.
وحول تجربة التأليف الهزلي أكد يونس الفارحي: إن الكتابة مرهقة على اعتبار انه لا مجال للاكتفاء بذلك بل لابدّ من اضافة رؤية الكتابة لها، لماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟ وماذا نكتب؟... ومن هذا المنطلق والكلام ليونس الفارحي أشارك منذ 4 سنوات في ورشة عمل لأجل كسب تقنيات كتابة السيناريو التي تشترط توفّر جانب التخيّل والخيال وأنا سعيد بالعمل مع مخرج في مستوى قيمة وحرفية صلاح الدين الصيد الذي أنا مدين له في هذا الأمر.
اسماعيل ونصيرة
... تطل علينا منال مبروك مساعدة المخرج صلاح الدين الصيد لتطلب منا الالتحاق بفضاء التصوير... لمتابعة أحد المشاهد..
يجمع المشهد كمال التواتي (اسماعيل، الوزير المعزول) وزوجته رزيقة فرحان (نصيرة).. ينزل (الوزير)المدارج.. يلتقي عند نهايتها زوجته الحانقة... نظرات احتقار.. وغضب.. تزيد في حجم ما يعتري الوزير المعزول من إحساس بالذل والإهانة...
لا أتمنى الوزارة
تحدث كمال التواتي (اسماعيل الوزير المعزول) بتفاؤل عن هذا الدور الذي يرى فيه اضافة وإثراء لمسيرته يقول (الوزير المعزول)، اسماعيل شخصية جديدة في نوعيتها من خلال الجانب السياسي المتوفّر فيها... ومثل هذه النوعية نادر تواجدها في أعمالنا السينمائية والتلفزية... لكن والكلام لكمال التواتي ما يهم في هذه الشخصية التغيرات الحاصلة عليها بعد عزله من منصبه اعتبارا لكونه من وزراء العهد البائد... فقد أصبح يعيش وضعا نفسيا صعبا... تحت هاجس الخوف من المحاسبة... يلجأ الوزير المعزول الى منزل والدته ليكون الموعد مع عديد المواقف الطريفة.
... حول جانب الهزل والطرافة في مثل هذه الانتاجات الدرامية يرى كمال التواتي انه فاعل في هذا الجانب من خلال طريقة الأداء والعمل على إثراء الدور واعترف أن المخرج منحه هامشا من الحرية في التعاطي مع هذه الشخصية لكن والكلام له حرية ليست اعتباطية بل هي مبنية على الحوار والنقاش بين مختلف الأطراف الفاعلة في العمل... وقال كمال التواتي أيضا «لقد عملت على كسب رهان هذه الشخصية من خلال الحفر فيها والبحث في مختلف خصوصياتها .. وبقدر ما انصهرت فيها فإنني في المقابل لا أتمنى أن أكون وزيرا في الواقع».
ليندا ياسمين... لأول مرة في تونس
ليندا ياسمين واحدة من أبرز الوجوه التلفزيونية في الدراما الجزائرية.. تشارك لأول مرة في عمل درامي تونسي من خلال تجسيدها دور (خليدة) أحد أفراد عائلة (نصيرة) زوجة (الوزير المعزول) تأتي تونس لمواساة صهرها الوزير بعد عزله وتعمل جاهدة على رأب الصدع بين الزوج والزوجة.
ولئن عبّرت ليندا ياسمين عن الاعتزاز بهذه المشاركة فإنها في المقابل طالبت بضرورة تفعيل الانتاج الدرامي المشترك بين تونس والجزائر بشكل كبير وأن تفتح القنوات التلفزيونية في تونس والجزائر الأبواب لبث الانتاجات الدرامية لكلا البلدين..
هذا الموقف ساندته وبحماس كوثر الباردي (المديرة العامة لمنزل الوزير المعزول) التي كانت لها مشاركات متميزة في انتاجات درامية جزائرية دون اعتبار العروض المسرحية لفرقة بلدية تونس للتمثيل التي عرضت في عديد المسارح الجزائرية علما وأن كوثر الباردي هي واحدة من أبرز عناصر هذه الفرقة العريقة...
عن دورها في (دار لوزير) تقول كوثر الباردي... أجسد دور (حليمة) تهتم بكل شؤون المنزل وتشرف على حاجياته... (حليمة) شخصية فاعلة ومؤثرة في الاحداث بما أنها تجد نفسها مهتمة بكل التفاصيل... لقد أحببت هذه الشخصية التي مكنتني من اثراء مسيرتي شكلا ومضمونا... ولا علاقة مطلقا بين حياة (نسيبتي العزيزة) وحليمة (دار لوزير)...
رزيقة فرحان..
من «حجلة» الى «نصيرة»
رزيقة فرحان التي أحبها المشاهد التونسي في سلسلة (نسيبتي العزيزة) من خلال دور (حجلة)... سيلتقيها الجمهور على قناة نسمة في دور (نصيرة) زوجة الوزير المعزول... انه دور جديد يتطلب جهدا كبيرا... دور مركب وأنا أعشق مثل هذه الأدوار التي تتطلب عطاء غزيرا وما أسعدني كثيرا هو اللقاء لأول مرة مع الممثل القدير كمال التواتي الذي شاهدته في السلسلة الهزلية.
(شوفلي حل)... كنت محترزة منه... وبعد أول مشهد... زال الاحتراز... وحصل الانسجام التام لأجل كسب الرهان، لقد اكتشفت في كمال التواتي التواضع والجدية في التعاطي مع شخصية اسماعيل (الوزير المعزول)... وعن بعض تفاصيل دورها تقول رزيقة فرحان... «تعيش (نصيرة) الاستعلاء بعد عزل زوجها تطالب بالطلاق منه... لكن تحدث المفاجأة في آخر لحظة...
30 حلقة مدة الواحدة 45دق
سيتواصل تصوير هذه السلسلة الكوميدية حتى النصف الأول من شهر جويلية القادم... هذه السلسلة تتضمن ثلاثين حلقة مدة الواحدة 45 دقيقة ومن أبرز الممثلين فيها نجد أيضا فرحات هنانة (الطباخ) وخالد بوزيد ومنى نور الدين ورؤوف بن عمر وعلي بنور وهشام برتقيز وتوفيق البحري وزهير الرايس.
وقصته العامة تدور أحداثها بعد الثورة التونسية من خلال وزير يعزل من منصبه لتتحول حياته الى دوامة من الصراعات مع المحيطين به بعد أن فقد نفوذه ومكانته الاجتماعية.. وهي صراعات يتم التعاطي معها في شكل هزلي وطريف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.