أمس الأول...كان اتجاهنا ضاحية سيدي بوسعيد...لأجل «دار لوزير»... قصر مغلقة أبوابه بشكل محكم تحيط به الأشجار من جميع النواحي تفاصيل ذلك في هذه الورقة. صمت يخيّم على القصر...لا أثر للحياة فيه باستثناء بعض السيارات التي تطل بين الفينة والأخرى...تدخل الساحة الكبرى لهذا القصر لتكتشف أن حياة أخرى داخله... حياة لها طابع خاص...من خلال آلات التصوير التلفزيوني المركزة هنا وهناك... غير بعيد عن مطعم متنقل وخيمة لسكان هذا القصر...سكان وقتيون من فنيين وممثلين وعملة احتضنهم هذا القصر منذ يوم 15 فيفري الماضي لتصوير السلسلة التلفزيونية الهزلية«دار لوزير» لفائدة قناة نسمة الفضائية عن نص ليونس الفارحي وسامية عمامي في اخراج لصلاح الدين الصيد.
سفيان الشعري في البال
حفاوة كبيرة من كامل فنيي وتقنيي «دار لوزير» ومن الممثلين يونس الفارحي... وكوثر الباردي ورزيقة فرحان وليندا ياسمين...قاعة فسيحة هي الفضاء الرئيسي لأحداث هذا «الستكوم» الذي اختار أن يجمع كل أفراد سلسلة «نسيبتي العزيزة» تستحضر روح الراحل سفيان الشعري...» إننا نفتقده ونفتقد مرحه وروحه ترفرف حولنا..» قالها بتأثر يونس الفارحي قبل أن يواصل... لقد أردناها أي سلسلة (دار لوزير) أن تكون محطة كوميدية خفيفة والتواصل مع أغلب عناصر (نسيبتي العزيزة) عايته ضمان المزيد من النجاح.
...لقد أردنا أن تكون (دار لوزير) نموذجا مصغرا للمجتمع التونسي بعد الثورة من خلال قصة وزير تم عزله لنكشف ونستكشف التغيرات التي طرأت على حياته... فعندما كانت السلطة بين يديه كان هو الحاكم بأمره ولما فقد هذه السلطة يجد نفسه في صدام مع أمه»... يصمت يونس الفارحي لحظات ليواصل ...سلسلة (دار لوزير) تبحث في الجانب الاجتماعي لهذا الوزير المعزول دون إهمال للجانب السياسي الذي تم التوقف عنده من خلال اشارات خاطفة.
يجسد يونس الفارحي في هذه السلسلة شخصية ضو (الجنان) البسيط والتلقائي في تصرفاته وسلوكه وعلاقته بمحيطه له مواقفه التي تجمعها المحبة. وأكد يونس الفارحي ان شخصية (ضو) لا تلتقي مطلقا مع شخصية (ببّوشة) في سلسلة (نسيبتي العزيزة)... اختلاف واضح في نمط التفكير والتعاطي مع المحيط. وحول تجربة التأليف الهزلي أكد يونس الفارحي: إن الكتابة مرهقة على اعتبار انه لا مجال للاكتفاء بذلك بل لابدّ من اضافة رؤية الكتابة لها، لماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟ وماذا نكتب؟... ومن هذا المنطلق والكلام ليونس الفارحي أشارك منذ 4 سنوات في ورشة عمل لأجل كسب تقنيات كتابة السيناريو التي تشترط توفّر جانب التخيّل والخيال وأنا سعيد بالعمل مع مخرج في مستوى قيمة وحرفية صلاح الدين الصيد الذي أنا مدين له في هذا الأمر.
اسماعيل ونصيرة
... تطل علينا منال مبروك مساعدة المخرج صلاح الدين الصيد لتطلب منا الالتحاق بفضاء التصوير... لمتابعة أحد المشاهد.. يجمع المشهد كمال التواتي (اسماعيل، الوزير المعزول) وزوجته رزيقة فرحان (نصيرة).. ينزل (الوزير)المدارج.. يلتقي عند نهايتها زوجته الحانقة... نظرات احتقار.. وغضب.. تزيد في حجم ما يعتري الوزير المعزول من إحساس بالذل والإهانة...
لا أتمنى الوزارة
تحدث كمال التواتي (اسماعيل الوزير المعزول) بتفاؤل عن هذا الدور الذي يرى فيه اضافة وإثراء لمسيرته يقول (الوزير المعزول)، اسماعيل شخصية جديدة في نوعيتها من خلال الجانب السياسي المتوفّر فيها... ومثل هذه النوعية نادر تواجدها في أعمالنا السينمائية والتلفزية... لكن والكلام لكمال التواتي ما يهم في هذه الشخصية التغيرات الحاصلة عليها بعد عزله من منصبه اعتبارا لكونه من وزراء العهد البائد... فقد أصبح يعيش وضعا نفسيا صعبا... تحت هاجس الخوف من المحاسبة... يلجأ الوزير المعزول الى منزل والدته ليكون الموعد مع عديد المواقف الطريفة.
... حول جانب الهزل والطرافة في مثل هذه الانتاجات الدرامية يرى كمال التواتي انه فاعل في هذا الجانب من خلال طريقة الأداء والعمل على إثراء الدور واعترف أن المخرج منحه هامشا من الحرية في التعاطي مع هذه الشخصية لكن والكلام له حرية ليست اعتباطية بل هي مبنية على الحوار والنقاش بين مختلف الأطراف الفاعلة في العمل... وقال كمال التواتي أيضا «لقد عملت على كسب رهان هذه الشخصية من خلال الحفر فيها والبحث في مختلف خصوصياتها .. وبقدر ما انصهرت فيها فإنني في المقابل لا أتمنى أن أكون وزيرا في الواقع».
ليندا ياسمين... لأول مرة في تونس ليندا ياسمين واحدة من أبرز الوجوه التلفزيونية في الدراما الجزائرية.. تشارك لأول مرة في عمل درامي تونسي من خلال تجسيدها دور (خليدة) أحد أفراد عائلة (نصيرة) زوجة (الوزير المعزول) تأتي تونس لمواساة صهرها الوزير بعد عزله وتعمل جاهدة على رأب الصدع بين الزوج والزوجة.
ولئن عبّرت ليندا ياسمين عن الاعتزاز بهذه المشاركة فإنها في المقابل طالبت بضرورة تفعيل الانتاج الدرامي المشترك بين تونس والجزائر بشكل كبير وأن تفتح القنوات التلفزيونية في تونس والجزائر الأبواب لبث الانتاجات الدرامية لكلا البلدين..
هذا الموقف ساندته وبحماس كوثر الباردي (المديرة العامة لمنزل الوزير المعزول) التي كانت لها مشاركات متميزة في انتاجات درامية جزائرية دون اعتبار العروض المسرحية لفرقة بلدية تونس للتمثيل التي عرضت في عديد المسارح الجزائرية علما وأن كوثر الباردي هي واحدة من أبرز عناصر هذه الفرقة العريقة...
عن دورها في (دار لوزير) تقول كوثر الباردي... أجسد دور (حليمة) تهتم بكل شؤون المنزل وتشرف على حاجياته... (حليمة) شخصية فاعلة ومؤثرة في الاحداث بما أنها تجد نفسها مهتمة بكل التفاصيل... لقد أحببت هذه الشخصية التي مكنتني من اثراء مسيرتي شكلا ومضمونا... ولا علاقة مطلقا بين حياة (نسيبتي العزيزة) وحليمة (دار لوزير)... رزيقة فرحان..
من «حجلة» الى «نصيرة»
رزيقة فرحان التي أحبها المشاهد التونسي في سلسلة (نسيبتي العزيزة) من خلال دور (حجلة)... سيلتقيها الجمهور على قناة نسمة في دور (نصيرة) زوجة الوزير المعزول... انه دور جديد يتطلب جهدا كبيرا... دور مركب وأنا أعشق مثل هذه الأدوار التي تتطلب عطاء غزيرا وما أسعدني كثيرا هو اللقاء لأول مرة مع الممثل القدير كمال التواتي الذي شاهدته في السلسلة الهزلية.
(شوفلي حل)... كنت محترزة منه... وبعد أول مشهد... زال الاحتراز... وحصل الانسجام التام لأجل كسب الرهان، لقد اكتشفت في كمال التواتي التواضع والجدية في التعاطي مع شخصية اسماعيل (الوزير المعزول)... وعن بعض تفاصيل دورها تقول رزيقة فرحان... «تعيش (نصيرة) الاستعلاء بعد عزل زوجها تطالب بالطلاق منه... لكن تحدث المفاجأة في آخر لحظة...
30 حلقة مدة الواحدة 45دق
سيتواصل تصوير هذه السلسلة الكوميدية حتى النصف الأول من شهر جويلية القادم... هذه السلسلة تتضمن ثلاثين حلقة مدة الواحدة 45 دقيقة ومن أبرز الممثلين فيها نجد أيضا فرحات هنانة (الطباخ) وخالد بوزيد ومنى نور الدين ورؤوف بن عمر وعلي بنور وهشام برتقيز وتوفيق البحري وزهير الرايس.
وقصته العامة تدور أحداثها بعد الثورة التونسية من خلال وزير يعزل من منصبه لتتحول حياته الى دوامة من الصراعات مع المحيطين به بعد أن فقد نفوذه ومكانته الاجتماعية.. وهي صراعات يتم التعاطي معها في شكل هزلي وطريف. كتابة : محسن بن أحمد سيدي بوسعيد (الشروق) صمت يخيّم على القصر...لا أثر للحياة فيه باستثناء بعض السيارات التي تطل بين الفينة والأخرى...تدخل الساحة الكبرى لهذا القصر لتكتشف أن حياة أخرى داخله... حياة لها طابع خاص...من خلال آلات التصوير التلفزيوني المركزة هنا وهناك... غير بعيد عن مطعم متنقل وخيمة لسكان هذا القصر...سكان وقتيون من فنيين وممثلين وعملة احتضنهم هذا القصر منذ يوم 15 فيفري الماضي لتصوير السلسلة التلفزيونية الهزلية«دار لوزير» لفائدة قناة نسمة الفضائية عن نص ليونس الفارحي وسامية عمامي في اخراج لصلاح الدين الصيد. سفيان الشعري في البال حفاوة كبيرة من كامل فنيي وتقنيي «دار لوزير» ومن الممثلين يونس الفارحي... وكوثر الباردي ورزيقة فرحان وليندا ياسمين...قاعة فسيحة هي الفضاء الرئيسي لأحداث هذا «الستكوم» الذي اختار أن يجمع كل أفراد سلسلة «نسيبتي العزيزة» تستحضر روح الراحل سفيان الشعري...» إننا نفتقده ونفتقد مرحه وروحه ترفرف حولنا..» قالها بتأثر يونس الفارحي قبل أن يواصل... لقد أردناها أي سلسلة (دار لوزير) أن تكون محطة كوميدية خفيفة والتواصل مع أغلب عناصر (نسيبتي العزيزة) عايته ضمان المزيد من النجاح. نموذج مصغر للمجتمع التونسي ...لقد أردنا أن تكون (دار لوزير) نموذجا مصغرا للمجتمع التونسي بعد الثورة من خلال قصة وزير تم عزله لنكشف ونستكشف التغيرات التي طرأت على حياته... فعندما كانت السلطة بين يديه كان هو الحاكم بأمره ولما فقد هذه السلطة يجد نفسه في صدام مع أمه»... يصمت يونس الفارحي لحظات ليواصل ...سلسلة (دار لوزير) تبحث في الجانب الاجتماعي لهذا الوزير المعزول دون إهمال للجانب السياسي الذي تم التوقف عنده من خلال اشارات خاطفة. يجسد يونس الفارحي في هذه السلسلة شخصية ضو (الجنان) البسيط والتلقائي في تصرفاته وسلوكه وعلاقته بمحيطه له مواقفه التي تجمعها المحبة. وأكد يونس الفارحي ان شخصية (ضو) لا تلتقي مطلقا مع شخصية (ببّوشة) في سلسلة (نسيبتي العزيزة)... اختلاف واضح في نمط التفكير والتعاطي مع المحيط. وحول تجربة التأليف الهزلي أكد يونس الفارحي: إن الكتابة مرهقة على اعتبار انه لا مجال للاكتفاء بذلك بل لابدّ من اضافة رؤية الكتابة لها، لماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟ وماذا نكتب؟... ومن هذا المنطلق والكلام ليونس الفارحي أشارك منذ 4 سنوات في ورشة عمل لأجل كسب تقنيات كتابة السيناريو التي تشترط توفّر جانب التخيّل والخيال وأنا سعيد بالعمل مع مخرج في مستوى قيمة وحرفية صلاح الدين الصيد الذي أنا مدين له في هذا الأمر. اسماعيل ونصيرة ... تطل علينا منال مبروك مساعدة المخرج صلاح الدين الصيد لتطلب منا الالتحاق بفضاء التصوير... لمتابعة أحد المشاهد.. يجمع المشهد كمال التواتي (اسماعيل، الوزير المعزول) وزوجته رزيقة فرحان (نصيرة).. ينزل (الوزير)المدارج.. يلتقي عند نهايتها زوجته الحانقة... نظرات احتقار.. وغضب.. تزيد في حجم ما يعتري الوزير المعزول من إحساس بالذل والإهانة... لا أتمنى الوزارة تحدث كمال التواتي (اسماعيل الوزير المعزول) بتفاؤل عن هذا الدور الذي يرى فيه اضافة وإثراء لمسيرته يقول (الوزير المعزول)، اسماعيل شخصية جديدة في نوعيتها من خلال الجانب السياسي المتوفّر فيها... ومثل هذه النوعية نادر تواجدها في أعمالنا السينمائية والتلفزية... لكن والكلام لكمال التواتي ما يهم في هذه الشخصية التغيرات الحاصلة عليها بعد عزله من منصبه اعتبارا لكونه من وزراء العهد البائد... فقد أصبح يعيش وضعا نفسيا صعبا... تحت هاجس الخوف من المحاسبة... يلجأ الوزير المعزول الى منزل والدته ليكون الموعد مع عديد المواقف الطريفة. ... حول جانب الهزل والطرافة في مثل هذه الانتاجات الدرامية يرى كمال التواتي انه فاعل في هذا الجانب من خلال طريقة الأداء والعمل على إثراء الدور واعترف أن المخرج منحه هامشا من الحرية في التعاطي مع هذه الشخصية لكن والكلام له حرية ليست اعتباطية بل هي مبنية على الحوار والنقاش بين مختلف الأطراف الفاعلة في العمل... وقال كمال التواتي أيضا «لقد عملت على كسب رهان هذه الشخصية من خلال الحفر فيها والبحث في مختلف خصوصياتها .. وبقدر ما انصهرت فيها فإنني في المقابل لا أتمنى أن أكون وزيرا في الواقع». ليندا ياسمين... لأول مرة في تونس ليندا ياسمين واحدة من أبرز الوجوه التلفزيونية في الدراما الجزائرية.. تشارك لأول مرة في عمل درامي تونسي من خلال تجسيدها دور (خليدة) أحد أفراد عائلة (نصيرة) زوجة (الوزير المعزول) تأتي تونس لمواساة صهرها الوزير بعد عزله وتعمل جاهدة على رأب الصدع بين الزوج والزوجة. ولئن عبّرت ليندا ياسمين عن الاعتزاز بهذه المشاركة فإنها في المقابل طالبت بضرورة تفعيل الانتاج الدرامي المشترك بين تونس والجزائر بشكل كبير وأن تفتح القنوات التلفزيونية في تونس والجزائر الأبواب لبث الانتاجات الدرامية لكلا البلدين.. هذا الموقف ساندته وبحماس كوثر الباردي (المديرة العامة لمنزل الوزير المعزول) التي كانت لها مشاركات متميزة في انتاجات درامية جزائرية دون اعتبار العروض المسرحية لفرقة بلدية تونس للتمثيل التي عرضت في عديد المسارح الجزائرية علما وأن كوثر الباردي هي واحدة من أبرز عناصر هذه الفرقة العريقة... عن دورها في (دار لوزير) تقول كوثر الباردي... أجسد دور (حليمة) تهتم بكل شؤون المنزل وتشرف على حاجياته... (حليمة) شخصية فاعلة ومؤثرة في الاحداث بما أنها تجد نفسها مهتمة بكل التفاصيل... لقد أحببت هذه الشخصية التي مكنتني من اثراء مسيرتي شكلا ومضمونا... ولا علاقة مطلقا بين حياة (نسيبتي العزيزة) وحليمة (دار لوزير)... رزيقة فرحان.. من «حجلة» الى «نصيرة» رزيقة فرحان التي أحبها المشاهد التونسي في سلسلة (نسيبتي العزيزة) من خلال دور (حجلة)... سيلتقيها الجمهور على قناة نسمة في دور (نصيرة) زوجة الوزير المعزول... انه دور جديد يتطلب جهدا كبيرا... دور مركب وأنا أعشق مثل هذه الأدوار التي تتطلب عطاء غزيرا وما أسعدني كثيرا هو اللقاء لأول مرة مع الممثل القدير كمال التواتي الذي شاهدته في السلسلة الهزلية. (شوفلي حل)... كنت محترزة منه... وبعد أول مشهد... زال الاحتراز... وحصل الانسجام التام لأجل كسب الرهان، لقد اكتشفت في كمال التواتي التواضع والجدية في التعاطي مع شخصية اسماعيل (الوزير المعزول)... وعن بعض تفاصيل دورها تقول رزيقة فرحان... «تعيش (نصيرة) الاستعلاء بعد عزل زوجها تطالب بالطلاق منه... لكن تحدث المفاجأة في آخر لحظة... 30 حلقة مدة الواحدة 45دق سيتواصل تصوير هذه السلسلة الكوميدية حتى النصف الأول من شهر جويلية القادم... هذه السلسلة تتضمن ثلاثين حلقة مدة الواحدة 45 دقيقة ومن أبرز الممثلين فيها نجد أيضا فرحات هنانة (الطباخ) وخالد بوزيد ومنى نور الدين ورؤوف بن عمر وعلي بنور وهشام برتقيز وتوفيق البحري وزهير الرايس. وقصته العامة تدور أحداثها بعد الثورة التونسية من خلال وزير يعزل من منصبه لتتحول حياته الى دوامة من الصراعات مع المحيطين به بعد أن فقد نفوذه ومكانته الاجتماعية.. وهي صراعات يتم التعاطي معها في شكل هزلي وطريف.