الشارع الرئيسي لحي المنصورةبأريانة كان أول أمس مسرحا لجريمة قتل هزّت أرجاء المنطقة راح ضحيتها شاب لم يتجاوز عمره 23 سنة وهو عامل يومي. «الشروق» تنقّلت الي جهة أريانة الشمالية حيث التقت برئيس فرقة الشرطة العدلية، وحول ملابسات الحادثة أفادنا بأن القاتل في 48 من العمر يعمل حارسا بإقامة «الباهي لدغم» بأريانة وتجمعه علاقة جوار مع الهالك إلا أنهما على خلاف منذ مدة طويلة الأمر الذي جعل القاتل يضمر النقمة بعد تعرّضه الى استفزاز من قبل جاره الذي يتحيّن فرصة مروره ويضايقه.
ويوم الواقعة وفي حدود الساعة الحادية عشرة ليلا في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء تسلّح الجاني بسكين مطبخ حادّة طويلة الحجم وبمجرّد تعرّضه لاستفزاز من قبل جاره استلّ السكّين من جيبه وسدّد له طعنة على مستوى القلب أردته قتيلا على الفور ثم لاذ بالفرار.
هذا المشهد حدث أمام العموم الذين صعقوا بهول الحادثة ممّا تطلّب إشعار أعوان الأمن فحضروا على عين المكان وبإذن من وكيل الجمهورية تمّ نقل الهالك الى مستشفى «شارل نيكول» لعرض جثته على أنظار الطبيب الشرعي، فيما تجنّد أعوان فرقة الشرطة العدلية بأريانة للقبض على القاتل وعلى إثر تمشيط المنطقة أمكن العثور عليه قرب إحدى العمارات القريبة من مقر عمله.
وباستنطاقه اعترف بالجرم الذي اقترفه في حق جاره وأقرّ بأنه أقدم علي صنيعه نتيجة للمضايقات المستمرة من قبل الضحية الذي تعود على السخرية منه والتعدّي على حرمته أمام الجيران. وهو الدافع الحقيقي لجريمة القتل التي اعتبرها بمثابة ردّ الاعتبار لكرامته.
وقد أفادنا نفس المصدر أنه وقع حجز أداة الجريمة وإيداع المتهم بإحدى غرف الاحتفاظ بمركز بوشوشة على ذمّة التحرّيات وبعد استكمال تحرير محضر بحث في الغرض سيتمّ إحالة ملف القضية على أنظار المحكمة الابتدائية بأريانة للنظر في الحكم.
ويُشار الى أنه تمّ دفن الضحية أمس على الساعة الرابعة مساء بمقبرة «سيدي الجبالي» بأريانة بحضور عدد غفير من المشيعين للجثمان وسجّل كذلك حضور أعوان فرقة الشرطة العدلية بأريانة الشمالية تجنّبا لوجود احتقان بين عائلة القاتل والضحية.