الى حدود الساعة الرابعة بعد الزوال من يوم أمس كانت الاجواء هادئة داخل الحديقة «أ» ولكن تحولت فجأة الى عاصفة هوجاء بعد قدوم العشرات من المحتجين على سياسة جمال العتروس. «الشروق» كانت على عين المكان ورصدت المعطيات التالية:
العتروس يخطط لإبعاد الرياحي
تحدثنا في بداية الأمر الى أحد محبي الافريقي الذين قرروا الاعتصام داخل حديقة منير القبائلي للمطالبة بالالتزام بعقد الجلستين التنقيحية والانتخابية في موعدهما المحدد وهذا المحب هو حمزة بن عبد الله الذي قال: «لقد قررنا الدخول في هذا الاعتصام بطريقة تلقائية وذلك اعتمادا على «الفايس بوك» وأؤكد أننا لم نتحصل على المال من أي طرف للاقدام على هذا الاجراء فنحن المحبون الحقيقيون للأحمر والابيض ونطالب بعقد الجلستين العامتين الاتخابية والتنقيحية في موعدهما المحدد لأن العتروس يريد مماطلتنا وهو ما قد يتسبب في ابتعاد السيد سليم الرياحي المرشح لرئاسة النادي خاصة اذا عرفنا ان هذا الأخير أشار الى أنه لن ينتظر أكثر من ثلاثة أيام لتحديد موقفه النهائي بشأن ترشحه الى هذا المنصب ومن جهة أخرى أشير الى أننا نساند سليم الرياحي خاصة أن بحوزته عدة أفكار مهمة بامكانها النهوض بالنادي الافريقي واستغرب شخصيا كيف يفكر العتروس في بيع الافريقي من خلال ابتزازه للرياحي أثناء الجلسة التي جمعتهما بحضور الوزير طارق ذياب؟» وقد حاولنا في الحقيقة الحديث الى عديد الاحباء لكن حالة الفوضى منعتنا من ذلك.
مدربو الشبان يعلقون نشاطهم
شاءت الصدف أن يتزامن قدوم أحباء الافريقي الي الحديقة «أ» مع الاجتماع الذي عقده المدرب باتريك لوفيغ مع مدربي الشبان الذين كانوا يطالبون بتمكينهم من مستحقاتهم (جرايات أربعة أشهر حوالي 40 ألف دينار) وبما أن وصول الاحباء أفسد هذا الاجتماع وجعل لوفيغ وبقية اللاعبين في حالة حصار من قبل المعتصمين داخل حجرات الملابس فإن مسؤولي الشبان قرروا تعليق نشاطهم الى موعد لاحق خاصة وأنه ليس بامكانهم العمل في هذه الظروف الصعبة هذا دون اعتبار ظهور عدة أشخاص يحملون الهراوات ولا أحد يعرف مآربهم من هذا السلوك الغريب.
رغم أن هناك من أكد أن حاملي العصي كانوا يريدون منع المعتصمين من الدخول لكن كثرة المحتجين أربكت حاملي العصي فاختفوا.