تمكن أعوان منطقة الأمن بقرنبالية بالتعاون مع فرقة الشرطة العدلية بسليمان من ايقاف الجاني في قضية القتل بشاطئ سليمان والتي راح ضيحتها كهل عمره 45، وذلك يوم الأحد الماضي. وحسب المعلومات التي استقيناها من مصدر أمني، فإن أحد الصيادين كان يستعد لركوب البحر بشاطئ سليمان وأثناء مروره فوق الرمال اكتشف جثة كهل ملقاة هناك قرب الصخور تحمل آثار طعنات فقام بالاتصال بمركز الأمن وقد حضر أعوان الشرطة العدلية بسليمان ومنطقة قرنبالية وبحلول النيابة العمومية تمّ الاذن برفع الجثة للمعاينة الطبية وانطلقت التحريات والأبحاث من خلال جمع معلومات عن الضحية وكيف قضى آخر ليلة ومن خلال المكالمات الهاتفية الأخيرة أمكن التأكد أنه قضى ليلة الأحد بأحد نزل برج السدرية صحبة بعض معارفه الذين غادروا ليبقى صحبة شاب تعرف عليه تلك الليلة وهو أصيل القصرين ويعمل في اصلاح هواتف جوالة.
وبعد أن غادرا النزل اتجها الى الدكان الذي يعمل به الشاب وهناك التحق بهما الشاب الثاني اصيل بوسالم وواصلوا تناول الخمر وفي الأثناء وجه الضحية لهذا الاخير كلمات تمس من رجولته، آلمته وذلته وحزت في نفسه خاصة وأن القتيل واصل تهكمه فقرّر الانتقام وقد استقل ثلاثتهم سيارة الضحية وتوجهوا الى شاطئ سليمان وهناك تسلح بسكين استعملوها لقص الدلاع وطعنه طعنة أولى.
حاول الكهل أن يدافع عن نفسه وسعى للافلات من القاتل، لكن هذا الاخير أقر العزم على الاجهاز عليه. فأضاف له طعنات اضافية تحت أنظار الشاب الثاني كانت كافية لقتله وإثرها تخلص من آداة الجريمة بإلقائها بالبحر وقد سارع القاتل ومرافقه لركوب السيارة وقاد الجاني سيارة ضحيته متجها نحو بوسالم لكن في الطريق فقد السيطرة على السيارة. فانزلقت وخرجت من المعبد. فانفلقت عجلتاها مما اضطر الشاهد على جريمة القتل الى العودة الى برج السدرية في حين عاد القاتل الى بوسالم ليزور عائلته وبعد التحريات تمكن أعوان الأمن من الوصول إلى الشاب الذي شهد الجريمة فأنكر في البداية السهر مع الضحية أو معرفته وبمواجهته بجملة من الوقائع اعترف بأنه سهر مع القتيل ودل على مرتكب الجريمة وقد تمكن أعوان الأمن من القبض عليه الخميس الماضي وخلال البحث اعترف بارتكابه جريمة القتل تحت تأثير الخمر وبسبب تعمد الهالك اهانته والمس من كرامته.