جدول زمني ووضع خطة السلام في سوريا تحت الفصل السابع .. تلك هي مطالب الدوحة والجامعة العربية للمبعوث الأممي والعربي إلى سوريا كوفي عنان الذي حذر من مغبة انزلاق الشام في حرب أهلية شاملة تكتوي بنارها المنطقة برمتها. طالبت قطر أمس المبعوث الدولي العربي إلى سوريا كوفي عنان بوضع إطار زمني لمهمته، كما طالبت مجلس الأمن بنقل خطته الخاصة بحل الازمة في سوريا إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة.
تحديد المهمة
وقال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم أمام اجتماع اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا : «نطلب من السيد عنان تحديد وقت لمهمته فلا يمكن الاستمرار في المذابح والقتل الذي يجري والمهمة مستمرة إلى ما لا نهاية».
وأضاف «نأمل أن تكون هناك قرارات محددة (عن الاجتماع) ونطلب من مجلس الأمن تحويل الست نقاط (خطة عنان) للفصل السابع حتى يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته»، وأكد استعداد الجامعة العربية لتحمل مسؤولياتها في هذا الشأن.
وتابع دائما حسب قوله «نحن كجامعة عربية مستعدون لتحمل مسؤولياتنا ومستعدون أيضاً أن نقدم الحلول لكيفية الانتقال السلمي إذا كانت هناك جدية لدى النظام السوري» و«لا نستبعد أن تكون هناك دعوة إلى قمة طارئة للجامعة العربية». واعتبر أن «النظام السوري يرتكب خطأ إذ يراهن على استمراره بهذه الطريقة». وأضاف «لم نر أي تقدم» في تطبيق النقاط الست قائلا إن النظام السوري «لم يطبق النقطة الأولى منها ولم يتحدث عن باقي النقاط»، على حد قوله.
استدعاء واستعداء
وبنفس الخطاب واللغة , ذكر الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي انه لا بد من وضح حد زمني مضبوط لتنفيذ خطة «النقاط الست». وكشف العربي انه بعث برسائل إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن وأكد فيها أن «لا بد من العمل بحزم لتنفيذ قرارات مجلس الامن». وذكر انه طلب من مجلس الأمن «الاضطلاع بمسوؤلياته طبقا لأحكام المادتين 40 و41 من ميثاق الأممالمتحدة وهما في الفصل السابع، لكنني لم اتحدث عن أعمال عسكرية حسب زعمه ...لأنه ليس لدي تفويض بالتحدث عن هذا الموضوع».
وأشار العربي إلى ضرورة طرح تعديل التفويض الممنوح لمراقبي الأممالمتحدة في سوريا بما في ذلك إمكانية تحويلهم إلى قوات لحفظ السلام. من جانب آخر , قال المبعوث الأممي كوفي عنان في الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية العرب في الدوحة، إنه لم يستطع وضع حد للعنف حتى الآن وبدء حوار سياسي لحل الازمة السورية.
وأضاف ان خطته ذات النقاط الست لم تطبق والمسؤولية الكبرى تقع على النظام السوري مطالبا إياه بعدم وضع عراقيل امام مهمته. وحذر كوفي عنان من أن تنزلق سوريا في حرب طائفية شاملة منبها إلى أن «شبح حرب شاملة بأبعاد طائفية يتزايد يوميا الأمر الذي يثير القلق». ودعا المجتمع الدولي إلى «اتخاذ موقف موحد تجاه الازمة في سوريا»، مشيرا الى ان الشعب السوري يدفع ثمن الخلافات الدولية حيال الازمة السورية. وأشار الى ان مجزرة الحولة «كانت من أبشع الجرائم والتي شجبها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون».
من جهته، قال الرئيس المستقيل ل«المجلس الوطني السوري» المعارض انه «أصبح من الواضح أن النظام السوري لا يريد أي حل سياسي» مشددا على أن «النظام لن يرحل إلا إذا فرض عليه ذلك، وهذا التحدي الذي يواجه هذه اللجنة كما الأممالمتحدة»، وفق تعبيره.
وفي الموضوع الروسي، قال غليون إن روسيا «أصحبت جزءا من المشكلة» في سوريا إلا انه قال إن «روسيا ستحفظ مصالحها لدى دمشق اذا ساهمت في تغيير النظام»، .