من المواقف العظيمة التي نجدها في السيرة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى على بعض المواقف والكلمات التي كانت تصدر من أهل الجاهليّة على الرغم من كفرهم لموافقتها للحق الذي جاء به ، وتحقيقا لقوله تعالى : {ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى} ( المائدة : 8 ) ، فمن ذلك ثناؤه صلى الله عليه وسلّم على لبيد بن ربيعة بقوله : أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد : ألا كل شيء ما خلا الله باطل ) متفق عليه ، وثناؤه على تحالف بعض أهل الجاهلية على نصرة المظلوم بقوله «قد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا لو دُعيت به في الاسلام لأجبت» (رواه الحميدي بسند صحيح)، وهذا من عدله عليه الصلاة والسلام وانصافه.