أكدت صحفية باذاعة خاصة تعرضها للعنف من قبل مدير ومالك الاذاعة وفق ما جاء في شكايتها لدى الجهات الأمنية وتصريحاتها لبعض وسائل الاعلام وفي بيان نشرته رفقة زميلة لها على صفحتها الاجتماعية. كما نفذتا اعتصاما داخل المؤسسة الاذاعية وقد نفى مدير الاذاعة حادثة الاعتداء بينما تدخلت الجهات الأمنية وتمت المصالحة بين مختلف الأطراف، وتدخلت نقابة الصحفيين لمتابعة الموضوع، بينما أكدت زاعمة الضرر أنها اتفقت مع مدير الاذاعة على عدم اعطاء أي تصريح الا بالاتفاق بينهما.
القضية تمت تسويتها وفق تأكيد زاعمة الضرر، وجاء في تصريح الصحفية هالة الدريدي التي تعمل باذاعة صبرة الخاصة التي تبث من القيروان انها تعرضت الى العنف من قبل مدير المؤسسة مساء الخميس 07 جوان وذلك بسبب تعاطفها مع زميلتها ريم الحسناوي التي تم نقلها من قسم التنشيط بالاذاعة الى قسم الاشهار والتسويق.
وأوضحت هالة الديدي ل«الشروق» ابان الحادثة أنها توجهت الى مركز الشرطة لتقديم قضية ضد مديرها وأنها قررت وزميلتها الدخول في اعتصام لمدة 3 أيام بمقر الاذاعة، وأضافت ريم الحسناوي أنه تم الاعتداء عليهما من قبل المدير وتم فك الاعتصام الذي نفذاه داخل مقر الاذاعة بالقوة بعد اصدارهما بيانا للتنديد بما حصل لهما، وقد تدخل أعوان الأمن، وتم عقد جلسة صلحية بمركز الشرطة وتعهد المدير بارجاعهما لقسم الاخبار وضمان حقوقهما المهنية كما حددت جلسة تفاوضية مع نقابة الصحفيين، لكنها تراجعت في تصريحاتها لتؤكد أن ما حصل هو اختلاف في وجهات النظر وأكدت أنها عادت الى العمل هي وزميلتها.
مدير اذاعة صبرة مالك الرخصة، وفي تصريح لاذاعة خاصة نفى حادثة الاعتداء وأكد ان استعمال القوة مجرد ادعاءات، وبين أن الادارة من حقها اتخاذ الاجراءات التأديبية اللازمة تجاه العاملين بالاذاعة، وأشار الى أن الصحفيتين هالة الدريدي وريم الحسناوي تخضعان الى مرحلة تجربة بالاذاعة وليس لديهما الاجازة في الصحافة وقد اصدر بيانا بدوره أوضح فيه انه لم يقم بطرد اية صحفية مشيرا الى أن ريم الحسناوي ليست خريجة معهد الصحافة وانها ارتكبت عدة أخطاء مهنية وقال انه قرر نقلها الى فرع آخر للعمل بنفس المستوى العلمي، كما أشار الى أن الصحفية هالة الدريدي أخطأت في برنامجها من خلال تصريحات غير لائقة تمس بسمعة جهة القيروان وتم ايقافها عن العمل حتى تنظر الادارة في وضعها فما كان منها الا التشهير في كل المواقع «الفايسبوكية» والمسموعة وهو تشهير ضمني بالاذاعة، وقال «لم نقم بتعنيفها البتة فقط تم انزالها من مقر الاذاعة من طرف الحارس ولم نلمسها بتاتا ولم يتم تعنيفها البتة وهو ادعاء باطل ومردود ورغم كل شيء قال انه أعادهما نظرا لوضعهما الاجتماعي دون أي ضغط وهما تشتغلان الآن بشكل عادي».