... سهرة هذا المساء على ركح المسرح البلدي بالعاصمة... هي سهرة كل التونسيين... لا لون سياسيا لها... ولا تفرقة لطيف على آخر...» هذا ما سعى الى تأكيده المشرفون وأعضاء هيئة جمعية «تونيتون» في لقاء اعلامي احتضنه صباح أمس أحد نزل العاصمة... الاعلاميون توفيق مجيد، ليلى الشايب، المكي هلال، ناجي الزعيري يتقدمهم السيد محمد الناصر الوزير السابق ورئيس جمعية «تونيتون» تحدثوا في هذه الندوة بكل تفاؤل عن هذه البادرة الأولى من نوعها التي يؤسس لها الاعلاميون بكل تلقائية وبعيدا عن أي توجيه.
سهرة هذا المساء على ركح المسرح البلدي بالعاصمة ستكون للاعلان عن بداية جمع التبرعات... هي سهرة فنية متنوعة تمتد على طول أربع ساعات مباشرة على القناتين الوطنيتين الأولى والثانية... هذه السهرة سيكون الحضور فيها بالدعوات الرسمية...
وقد تم في هذا الاتجاه توجيه دعوات رسمية الى الرئاسات الثلاث وعدد من رجال الأعمال ورؤساء الاحزاب السياسية ورؤساء الجمعيات ومكونات المجتمع المدني... ويهدف «تونيتون» كما أبرز ذلك أعضاء هيئة هذه الجمعية الى كسب رهان المساهمة في تمويل المشاريع يتم خلالها احترام التوازن الجغرافي... على أن تتم المتابعة المباشرة بطريقة شفافة ودقيقة لمسالك توزيع هذه المساهمات على أصحاب المبادرات لانجاز مشاريع للشباب المعطل عن العمل بمختلف تصنيفاته وذلك بالتعاون والتنسيق مع البنك التونسي للتضامن وبنك تمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة.. حملة التبرعات التي ستنطلق هذا المساء ستتواصل حتى يوم 14 جويلية القادم وهو الموعد المقرر للكشف عن المبلغ المالي الذي سيتم جمعه بحضور القضاء.
لماذا غاب محمد كريشان؟
غياب الاعلامي محمد كريشان عن سهرة اليوم ل«تونيتون» وهو من أشد المدافعين عنها والمتحمسين لها أثار تساؤلات الحاضرين وأوضح توفيق مجيد سر هذا الغياب بالاشارة الى أن محمد كريشان متواجد هذه الأيام بالقاهرة لمواكبة الانتخابات الرئاسية هناك وهو متمتع بتأشيرة وحيدة وبالتالي لا يمكن له مغادرة التراب المصري حتى لا يضطر الى التقدم بطلب تأشيرة ثانية.
طبق فني متنوع
ما يمكن التأكيد عليه في هذه السهرة المباشرة على امتداد 4 ساعات أنها ستكون عبارة عن طبق فني متنوع تحت اشراف الياس الغربي الذي أكد ل«الشروق» أن عمله تطوعي لاعداد وتنسيق مختلف تفاصيل هذه السهرة التي ساهم فيها الممثل فتحي الهداوي. السهرة والكلام لإلياس الغربي ستجمع بين عديد الأجيال من الفنانين التونسيين انطلاقا من الأغاني الكلاسيكية الى الراب مرورا بالأغاني الملتزمة والصلام ومن ضمن المشاركين نجد لطفي بوشناق وآمال الحمروني وبنديرمان، وسنية مبارك، وحاتم القروي وزياد غرسة وسمير الوصيف. أما التنشيط فسيكون موزعا بين توفيق مجيد وليلى الشايب، والمكي هلال وأسماء بالطيب في انتظار تحديد اسم تلفزيوني آخر.
الشارع الرمز
شارع الحبيب بورقيبة في قلب العاصمة سيكون له حضوره المتوهج في هذه السهرة من خلال احتضانه عديد الفعاليات والمحطات التي من شأنها ان تضفي نوعا من الجمالية والرونق على السهرة.
رهان لابد من كسبه
أجمع المشرفون على هذه السهرة أنها تمثل رهانا لابد من كسبه اعتبارا لمنحاه التطوعي وغايته الانسانية النبيلة المستقلة عن التجاذبات وبعيدا عن الاستقطاب فهذه البادرة لا تطرح نفسها بديلا لمجهودات الدولة لحل مشكل البطالة... هي مبادرة لتأكيد أن الاعلاميين بامكانهم التأسيس لمبادرات خاصة بكل حرية واستقلالية ومسؤولية.
سؤال «الشروق»
جوابا عن سؤال طرحته «الشروق» حول الآفاق المستقبلية لجمعية «تونيتون» أكد توفيق مجيد أن هذا الأمر ستحدده نتيجة هذه السهرة الأولى وما يمكن جمعه من تبرعات حتى يوم 14 جويلية القادم... واذا ما تم كسب رهان الجدوى فمن المنتظر اقرار موعد سنوي ل«تونيتون» على أن ينتظم داخل البلاد بمعدل سهرة في كل ولاية.