عقد صباح أمس الحزب الوطني التونسي اجتماعا طارئا لمجلسه الوطني وقرر المجلس الوطني دعوة كل إطاراته المحلية والجهوية والوطنية الإلتحاق بمبادرة «نداء تونس» كحزب حال تأسيسه بقيادة الأستاذ الباجي قائد السبسي واعتبر المجلس الوطني للحزب الوطني في بيانه أن هذه المبادرة التي قادها الأستاذ الباجي تستجيب لرؤية الحزب للانتقال الديمقراطي وهي منسجمة تماما مع أهداف الحزب الوطني الذي يعمل من أجل البناء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وضمان التداول السلمي على السلطة. ودعا الحزب كل مناضليه الى الإسهام بجدية في هذا الهيكل السياسي الجديد حتى يكون قوة سياسية قادرة على الدفاع على مطالب الحركة الديمقراطية والاعتزاز بمكاسب الدولة والوقوف ضد مصادرة الإرادة نالشعبية.
وأعلن الحزب عن تعليق نشاطه وتعيين هيئة مؤقتة لتسيير الحزب الى حين استكمال كل الاجراءات القانونية لحله وتصفية ممتلكاته. هذا القرار هو أول قرار من نوعه يتخده حزب سياسي كدعم لمبادرة «نداء تونس» التي يقودها الباجي قائد السبسي ويذكر أن الحزب الوطني تأسس بعد اندماج مجموعة من الأحزاب الوسطية ومن بينها مجموعة من الأحزاب ذات الخلفية الدستورية التي مازال عدد منها يرفض الالتحاق بمبادرة الباجي قائد السبسي بسبب وجود تيارات يسارية فيها يعتبرونها مسؤولة عن اقصاء الدستوريين في انتخابات 23 أكتوبر وإفراغ المشهد السياسي لحساب أحزاب الإئتلاف الحاكم التي استفادت من حل الحزب الحاكم سابقا وقانون الإقصاء السياسي. ووقع على هذا البيان فوزي عمارة وفيصل الحفيان وليلى بالخوجة حسين وسفيان طوبال وكان من بين قياداته رجل الأعمال فوزي اللومي.