كان خطاب بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في الدورة 101 لمؤتمر العمل الدولي جريئا هذه المرة حيث تطرقت لمواضيع تعتبر محل خلاف بين عديد الأطراف السياسية. فتحدّثت عن رجال الاعمال ودورهم في المنظومة الاقتصادية الوطنية وأزمة التشغيل وضرورة الاستثمار المحلي. أكّدت وداد بوشماوي من خلال مداخلتها من هذا المؤتمر على ضرورة مساهمة رجال الأعمال في تشغيل العاطلين عن العمل وذلك بخلق فرص جديدة للاستثمار وبعث مشاريع تنعش الاقتصاد التونسي مضيفة في نفس السياق «لقد انطلقنا منذ شهر في بعث برنامج ثلاثي للنهوض بالحوار الاجتماعي والوصول الى ابرام عقد اجتماعي بمساعدة مكتب العمل الدولي».
الخطوط الحمراء
أكّدت بعض المصادر من منظمة الاعراف أنه عند عودة بوشماوي من جنيف سيتم التركيز في مشاوراتها القادمة مع الحكومة حول موضوع رجال الأعمال الممنوعين من السفر فقد حان فتح هذا الملف الشائك ونفض الغبار عنه ليخرج من مجرد تصريحات لوزراء الحكومة الى تطبيق على أرض الواقع، وخاصة أن عددا كبيرا منهم بدأ يبحث عن ملاذ لأزمته من خلال الاستثمار في البلدان المجاورة.
كما التقت بوشماوي قبل سفرها عددا من رجال الاعمال الذين طالبوها بضرورة التمسك بالاسراع في ايجاد مواقف حازمة تجاه هذا الملف وهذا ما وعدتهم به هذه الاخيرة.