في الوقت الذي دعت فيه جمعية الدعوة الإسلامية ببنقردان لتنظيم مسيرة سلمية تجوب شوارع المدينة بعد صلاة عصر يوم أمس الثلاثاء نصرة للرسول صلى الله عليه وسلم وتنديدا بالتعدي على المقدسات الدينية على خلفية ما أثارته الصور المعروضة في قصر العبدلية بالمرسى استغلت مجوعة مارقة عن القانون الوضعية حيث وبعد وقت من انطلاق المتظاهرين وبعد ان خرجت المسيرة حسب البرنامج المعد لها حادت عن مسارها التنظيمي حسب منظميها من خلال دخول غرباء عن لجنة التسيير ومنظمي المسيرة وطالبوا بمهاجمة مقرات الاحزاب المتواجدة بالمنطقة وهو ما حدث فعلا حيث تم تخريب كل من مقر حزب التكتل و مقر حزب الوطنيين الديمقراطيين ومقر حزب الشعب ولم تكتف هذه المجموعة بما اقترفته أياديهم بل طالت حتى مقر الإتحاد المحلي للشغل ببنقردان وحرق المقر بكامل محتوياته أمام ذهول مواطني بنقردان الذين صدموا لهول ما حدث من تخريب وحرق. هذا وتجدر الإشارة أن هذه المجموعة والتي اعتبرها نشطاء من بنقردان أنها خارجة عن القانون وانهم لا يستبعدون ان تكون هناك اطراف تقف وراءها ودعا الناشطون وزارة العدل ووزارة الداخلية لفتح تحقيق جدي في الغرض وتبيان حقيقة ما آل اليه الوضع ومن يقف وراء ما جرى من احداث لا تليق بمكانة وسمعة الجهة خاصة وان المسيرة كانت سلمية ولم يستهدف منظموها أيا من المقرات التي تم استهدافها وبحسب شهود عيان على عين المكان فان التخريب والحرق كان منهجا ومخططا له وهو ما تعكسه حقيقة وحجم الأضرار ..فمن يا ترى اشعل النيران بهذا الشكل المفزع ?