شهد حي النور أحد أكبر الأحياء بمدينة القصرين تبادل عنف بين جزار وسيدة كانت بصدد التسوق فكانت الخصومة سببا في الكشف عن سرقة بعض الخرفان. وتفيد تفاصيل الواقعة أن الجزار كان قد اشترى كبشا من أحد الباعة المعروفين وقام بذبحه ليعرضه للبيع، وكما جرت العادة قام الجزار بتعليق رأس الكبش أمام المحل حتى يُرغّب الناس في الشراء. وفي الأثناء كانت سيدة تتجول في الحي المذكور للتسوّق فأرادت أن تشتري بعض اللحم غير أن هول المفاجأة كان كبيرا عندما رأت الكبش معلقا اذ تبين لها أن هذا الكبش المذبوح هو واحد من بين ثمانية خرفان كانوا قد سرقوا منها سابقا، فارتمت على رأس الكبش واحتضنته حتى لا يقع افتكاكه منها، ولما رأى الجزار ما قامت به السيدة حاول افتكاك رأس الكبش منها دون جدوى فعمد إلى تعنيفها لكنها ظلت مستميتة على الرأس مطالبة بحضور أعوان الأمن وهو ما خلف لها جروحا على مستوى جنبها بواسطة قرني الكبش. تسببت هذه الخصومة في جلب انتباه المارة الذين هبوا لمعرفة ما حصل فلفت ذلك انتباه أعوان الأمن الذين حضروا على عين المكان وقاموا باستنطاق السيدة التي روت لهم قصة سرقة أغنامها. وبالتحري مع الجزار أقر أنه اشترى الكبش من أحد الباعة المعروفين لديه فتم جلبه في الحال فاعترف بدوره أنه اشترى الكبش من مربي أغنام يقطن بمعتمدية حاسي الفريد التي تبعد حوالي 40 كلم جنوبالقصرين فتم تجهيز قوة عامة اتجهت الى تلك البلدة مصحوبة بالسيدة والجزار والبائع، وعند وصولهم حدث ما كان متوقعا اذ لاذ مربي الأغنام بالفرار فقصد الأعوان مكان تجميع الأغنام ليجدوا أربعة خرفان قالت السيدة أنها من الأغنام التي سرقت منها، كما تحصلت على تعويض مادي بخصوص الكبش المذبوح، ثم تم ايقاف مساعد المربي الهارب على ذمة التحقيق. فيما تم اصدار برقية تفتيش ضد الهارب.