توجهت سيدة حامل الى قسم التوليد بمستشفى ابن الجزار بولاية القيروان من أجل وضع مولودها لكن اثناء الوضع تم اعلامها ان مولودها توفي وقد وجهت هي وزوجها اصابع الاتهام بالتقصير الى مسؤولي قسم التوليد. وتمسك الزوجان بتتبع من يثبت تقصيره عدليا مستظهرين بوثائق وصور تؤكد ان الجنين كان في صحة جيدة قبل الوضع. المرأة هي لمياء عوني أصيلةالقيروان (السبيخة) توجهت قبل أيام الىقسم التوليد بمستشفى بن الجزار بالقيروان وهي في حالة مخاض على أمل وضع مولودها الثاني، وقالت انها جاءت الى المستشفى في حالة عادية على أساس ان موعد وضعها قد حان حسب طبيبها المباشر الذي أعلم أيضا انه يجب ان تتم الولادة بواسطة عملية جراحية، وبعد توجهها الى المستشفى مكثت 4 أيام في انتظار الوضع حيث لم تجر لها عملية جراحية وتركت تواجه مصيرها بنفسها، وتركت على ذلك الحال الى أن تمكنت من وضع مولودها بصعوبة، غير انه تم اعلام المرأة ان مولودها توفي بعد 5 دقائق من ولادته، استلم الوالدان ابنهما المتوفى وتوليا دفنه، وتمسكا بحقهما في تتبع الاطار العامل بالقسم عدليا ووجها اصابع الاتهام بالإهمال والتقصير وعدم تقديم العناية اللازمة.
وقالت المرأة ان طبيبها المباشر أكد ان جنينها في صحة جيدة وانها ستلد في الموعد المحدد مستشهدة بوثائق طبية وصور أشعة وتخطيط، وبينت في لوعة ان الاشهر التسع التي قضتها في الحمل كانت صعبة ومؤلمة وان فقدانها لمولودها آلمها كثيرا.
وباتصالنا بالدكتور رضا الفطناسي رئيس قسم التوليد بالقيروان واستفساره حول وضعية هذه المرأة أكد بداية ان الطبيب والممرض يقومان بواجبه بشكل جدي وان الباقي على الله حسب قوله، وأشار الى ان من لديه شكوك فيمكنه الاتصال وطرح وضعيته ونحن نعود الى ملفه (قال لا يمكن تسليمه) وبين من خلال الارقام ان هناك معدل وفيات أطفال في تونس يقدر ب4% وأشار الى أن وفيات الامهات عند الولادة سجلت انخفاضا في القيروان بفضل ما يتوفر من كفاءات وتجهيزات ومتابعة وظروف ملائمة للعمل.
وينتظر ان يتم فتح بحث في هذه الحالة وغيرها من حالات الوفيات لدى الأطفال والأمهات وقد قرر الزوجان الالتجاء الى القضاء من أجل انصافهما.