أفاد السيد رياض بركان كاتب عام مساعد للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر وكاتب عام الفرع الجامعي للسياحة بتوزر أن قطاع السياحة بمدينة توزر يشهد بداية انتعاشة فبعض المنشآت التي كانت في السابق مغلقة فتحت أبوابها مثل نزل الحفصي ونزل الرملة. إضافة الى المركب الثقافي السياحي الشاق واق الذي بدأ يعمل كمشرب في مرحلة أولى في انتظار استعادته لنشاطه بصفة كاملة وذلك ابتداء من شهر مارس المنقضي وشهدت مدينة توزر خلال عطلة الربيع المنقضية حركية كثيفة للسياحة الداخلية .
إلا أنه لا يمكن الحديث عن انفراج لأزمة السياحة في توزر فهناك عديد المشاكل التي قد تؤدي إلى تعميق الأزمة إن لم يتم حلّها . ومن أهمها مشكل إعادة فتح متحف ونزل دار شريط اللذان يشغلان حوالي 150 عاملا هم حاليا في حالة بطالة دون التمتع بحقوقهم فلا يتقاضون مرتباتهم ولم تسند لهم منح من الشؤون الاجتماعية وهم يطلقون صيحة فزع لكافة المتدخلين في القطاع من سلط جهوية ووزارة السياحة والحكومة للنظر في وضعياتهم خاصة وأن المستثمر غير جاد ومتحف دار شريط لا يمثل مشكل عملة فقط بل مشكل الجهة فهو مركز اشعاع وطني ودولي بتوزر وهو مقصد كل السياح التونسيين والأجانب الذين يفدون إلى ولاية توزر .
أما المشكل الثاني والذي أثار احتجاج أصحاب محلات الصناعات التقليدية والعربات السياحية المجرورة فنفذوا مؤخرا وقفات احتجاجية أمام مقري المندوبية الجهوية للسياحة والولاية وقطعوا الطريق أثناء احتجاجاتهم فيتمثل في عدم ادراج توزرالمدينة ضمن المسلك السياحي فالموسم السياحي انطلق خلال شهر مارس المنقضي وهناك أسواق جديدة وخاصة السوق الروسية فهي مزدهرة ومن المنتظر حلول أكثر من 25 ألف سائح روسي إلى البلاد خلال الموسم الحالي في حالة استقرار الوضع الأمني . وتطالب النقابة بإدراج المدينة العتيقة وأسواق الصناعات التقليدية بتوزر ضمن المسلك السياحي بالجهة خاصة وأن مئات العائلات ترتزق من القطاع السياحي في مدينة توزر .
كما أضر المسلك السياحي الحالي بمدينة نفطة فالوضع بها شديد التأزم وهي معزولة سياحيا عن الجهة بسبب عدم وجودها في برامج الأدلاء السياحيين وتطالب النقابة بإدراج مدينة نفطة أيضا ضمن المسلك السياحي خاصة وأن الموقع السياحي عنق الجمل أقرب إلى نفطة منه إلى توزر .
كما أفادنا السيد رياض بركان الكاتب العام للفرع الجامعي للسياحة بتوزر أن مئات العمال بالنزل ووكالات الأسفار السياحية بولاية توزر تعرضوا إلى طرد تعسفي من قبل مشغليهم بعد الثورة خلال سنة 2011 والتجأوا إلى القضاء لإنصافهم ورغم مرور أكثر من سنة لم يقع البت في قضاياهم .
وتطالب النقابة السلط القضائية بالإسراع في البت في قضايا العمال وتمكينهم من مستحقاتهم فهم يتكبدون معاناة كبيرة بسبب فقدانهم لمواطن شغلهم .