أسدل الستار يوم أمس على امتحان الباكالوريا أو كما وصفها البعض بدورة الفضائح بسبب مارافقها من تسريبات لمادة العربية واستنساخ أو سرقة امتحان الرياضيات من امتحان الباكالوريا الفرنسية وما رافقها من محاولات توظيف سياسي بتوزيع حلوة النهضة وحرزها والتي اعتبرها البعض مصدر شؤم وسبب البليّة في كل ما حصل... وقد أقدم التلاميذ يوم أمس في مختلف الشعب العلمية والاقتصادية والآداب على انجاز اختبار مادة الانقليزية . وعن ردة فعل التلاميذ بعد انهاء الاختبار قالت التلميذة أروى بلحاج (شعبة آداب) : «الاختبار من طينة الاختبارات السهلة الممتنعة اذ توجد به بعض المسائل الشائكة والفخ الذي يجب الحذر منه».
وتضيف : «الجزأ الأول من اختبار الانقليزية بامكان الممتحن انجازه بنجاح ولكن الجزء الثاني صعب وتعتبر التلميذة منال الجندوبي (شعبة آداب) أن الاختبار سهل وصعب في نفس الوقت وتفسر ذلك قائلة : «أعتقد أن صعوبة الامتحان تكمن في محور الكتابة أو التحرير (writing) أما جانب عنصر اللغة فهو في المتناول وأضافت : «بامكان التلميذ متوسط المستوى اذا عرف كيف يتعامل مع الاختبار أن يحصل في الاختبار على علامة جيدة ولكن يبقى كل ذلك مرتبطا بأجواء ومقاييس الاصلاح ومزاج الأستاذ المصحح.
ولم يخف تلاميذ الشعب العلمية والاقتصادية بدورهم شعورهم بالارتياح بعد اتمام اختبار الانقليزية ولكن هذه الفرحة لن تكتمل حسب اعتقادهم الا بعد الاعلان عن النتائج الرسمية وبعد انهاء عملية الاصلاح.
التلميذ أشرف بن يحي (شعبة اقتصاد وتصرف) أكد : «الاختبار يحتوي على بعض الأسئلة ولكن التلميذ الذي أحكم التحضير خلال كامل الموسم الدراسي بامكانه الخروج بسهولة من هذه المسائل الشائكة واحراز معدله.
بدوره يكشف التلميذ مروان محرزي (شعبة رياضيات) عن ثقته وفي قدرته على نيل علامة مميزة في امتحان الانقليزية ويؤكد : «الحمد لله حضرنا واستعددنا كما ينبغي للامتحان وان شاء الله سنتمكن من نيل علامة جيدة تفتح لنا أبواب النجاح وتساعدنا على تحقيق حلمنا بالالتحاق بالجامعة».
وتجدر الاشارة الى أن دورة جوان 2012 حسب أرقام وزارة التربية تقدم لاجتيازها حوالي 129 ألفا و181 مترشحا موزعين بين 57.6 ٪ من الاناث و 42.94 ٪ من الذكور. وتستقطب شعبة العلوم التجريبية أكبر عدد من المترشحين في المعاهد العمومية بحوالي 27 ألفا و 22 مترشحا تليها شعبة الآداب ب 21 ألفا و 531 مترشحا. اصرار على انجاح الامتحان
ورغم ما التصق بدورة هذه السنة من أوصاف «دورة الفضائح» والتسريبات التي أدخلت الارتباك والبلبلة في أوساط الوزارة والأولياء والتلاميذ ورغم الأحداث والظروف الاستثنائية التي مرت بها البلاد وما تبعها من حظر للجولان فان الدوائر المسؤولة من رؤساء مراكز اصلاح وأساتذة مصححين واداريين ووزارة التربية تبدو حريصة على انجاح الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا فهي تعمل على مضاعفة الجهد من أجل اعلان النتائج وتقديمها في موعدها الأصلي أي يوم السبت 23 جوان 2012.