خلال مونديال 1982 باسبانيا تآمرت ألمانيا والنمسا على الجزائر وذلك من خلال اتفاقهما على نتيجة مباراتهما بصفة مسبقة قصد ابعاء زملاء رابح ماجر، وبما أن التاريخ قد يعيد نفسه بدأ الحديث في أورو 2012 عن وجود اتفاق ألماني هولندي للاطاحة بمنتخب البرتغال. هذا ما يدور حاليا في كواليس أورو 2012 بأوكرانيا وبولونيا ساعات قليلة قبل منح اشارة انطلاق مباراة المنتخب الألماني ونظيره الدنماركي وكذلك مقابلة هولندا والبرتغال في اطار الجولة الثالثة من الدور الأول والتي ستتعرف من خلالها على الفريقين المترشحين الى الدور الثاني عن المجموعة الثانية.
بعيدا عن هذه التحالفات والتكتلات يدخل منتخب المانشافت مباراة اليوم بحظوظ وافرة لمواصلة تصدر هذه المجموعة والترشح الى الدور المقبل ويعول في ذلك على واقعية وانضباط لاعبيه ودهاء مدربه «لوف» وكذلك النجاعة الهجومية للاعب «ماريو غوميز» الذي تكفل بتسجيل جميع أهداف الألمان في النسخة الحالية من أمم أوروبا بالاضافة كذلك الى التمريرات الحاسمة لبعض لاعبي الوسط مثل «باستيان شفانشتايغر» وسامي خضيرة أما منافسه وهو المنتخب الدنماركي فإنه سيسعى الى اعادة سيناريو مباراته الأولى ضد هولندا عندما تمكن من اقتلاع انتصار رائع على حسابها وتكمن قوة المنتخب الدنماركي أساسا في الامكانيات الكبيرة لمهاجمه «نيكلاس بادنتار» وسيحاول هذا الفريق إحداث مفاجأة جديدة ضد الألمان بالرغم من أنه سيخسر مجهودات لاعبه المخضرم «روميدال» بسبب الاصابة لذلك فإنه لا خيار للدنمارك في مباراة اليوم سوى الانتصار والانتظار.
وقع الاجماع على أن «طواحين» هولندا لا تستحق العبور الى الدور الثاني بحكم أن المنتخب البرتغالي كان شبحا لذلك الفريق الذي سجل 37 هدفا خلال التصفيات المؤهلة للأورو حتى أنه هز آنذاك شباك منتخب «سان ماران» ب11 هدفا لصفر لكنه في المقابل عجز عن فرض ألوانه في هذه النهائيات وسجل هدفا وحيدا الى حد الآن ومع ذلك فإن هولندا قد تعبر الى الدور الثاني من ثقب ابرة وذلك في صورة أوفى الألمان بوعودهم للهولنديين وفازوا على حساب الدنمارك ولو أن المنطق يفرض أن لا يتلاعب «المانشافت» بنتيجة مباراة اليوم وذلك ليس لأنه يريد تجنب وصمة عار جديدة كتلك التي حدثت قبل 30 عاما في اسبانيا ولكن لأنه يدرك أنه من الأفضل ان يحزم الهولنديون حقائبهم ويعودوا الى بلادهم تجنبا لردة فعلهم في الدور الثاني، خاصة وأن ترسانة اللاعبين التي بحوزة مدرب هولندا «فان مارفيك» والمتكونة من عدة نجوم مثل «روبن» وفاندرفارت» و«فان بيرسي» و«أفيلاي» و«شنايدر» قد تضرب بقوة في صورة ترشح هولندا الى الدور المقبل، أما منافس المنتخب البرتغالي في مباراة اليوم وهو البرتغال فإنه لن يساوم على نتيجة هذه المواجهة حتى يقتلع بطاقة الترشح الى الدور الثاني وينتظر جمهور البرتغال اليوم استفاقة النجم الأول للفريق «كريستيانو رونالدو» الذي أصبح محل العديد من الانتقادات نتيجة الفرص السهلة التي أهدرها في مباراة منتخبه ضد الدنمارك ومن المؤكد ان نجم الريال سيسعى اليوم الى رد الاعتبار خاصة وأنه من غير المنطقي ان يتداول على تسجيل أهداف برازيل أوروبا عدة لاعبين لا يملكون شهرته ومهاراته مثل «بيبي» و«فاريلا» و«بوستيغا» في الوقت الذي يكتفي فيه رونالدو بدور المتفرج.