احتضن أحد الفضاءات بمدينة العالية على امتداد يومي 16 و17 جوان 2012 الجاري فعاليات المؤتمر الجهوي لحركة النهضة في أجواء احتفالية ممتازة اتّسمت بالصراحة والشفافية تحت شعار «مؤتمر من أجل الحرية والعدالة والتنمية». يأتي مؤتمر حركة النهضة هذا لتجديد تركيبة مكتبه وكذلك لانتخاب نواب بنزرت في المؤتمر الوطني التاسع لحركة النهضة الذي سيكون بقصر المؤتمرات بالعاصمة من 12 الى 15 جويلية تحت شعار «مستقبلنا بأيدينا» وما يميز هذا المؤتمر هوانه اول مؤتمر وطني للحركة ينعقد في اطار العلنية .في اليوم الاول كان الافتتاح على الساعة التاسعة والنصف حيث اعطى اشارة الانطلاق رئيس المؤتمر عبد الله الزواري ممثلا للقيادة المركزية الذي ابرز في بداية كلامه اهمية مشروع حركة النهضة في بناء دولة ديمقراطية ينطلق من الهوية العربية الاسلامية ويتفتح على بقية الحضارات. واضاف رئيس المؤتمر بان مشروع النهضة متجذر ومتفتح وهومشروع فكري وسياسي يقطع السبيل امام اعداء الثورة. ودعا الجميع الى ضرورة الالتفاف حول هذا المشروع في هذا الظرف الدقيق من تاريخ البلاد خاصة وان «النهضة» في الحكم اليوم ويجب ان تحمل هذه الامانة امام الله وامام شعبنا حتى نقطع مع أزلام النظام السابق وامكانية رجوعه من الشباك. كما شدد على وجوب تقديم المثال الأرقى للشعب التونسي وللعالم كافة . واضاف بان حركة النهضة تنتهج تمشيا يعتمد على العقل والاستنارة والتوافق والتصالح مع قيم الديمقراطية والحرية والوقوف الى جانب المستضعفين من حركات التحرر الوطني في كامل انحاء العالم. كما تطرق رئيس المؤتمر الى الوضع الحالي والمجهودات المضنية التي تبذلها الحكومة في تذليل الصعوبات والتصدي للفاسدين والمخربين من اعداء الثورة والخاسرين .... لكن نحن في الطريق الصحيح ان شاء الله كما قال رغم الفقاقيع التي تبرز في كل مرة. وكان من اهم الحاضرين من ابناء حركة النهضة الاستاذ المناضل بنعيسى الدمني الذي تحدث في مداخلته عن اهمية المؤتمر الوطني التاسع للحركة الذي يأتي في لحظة مفصلية من تاريخ البلاد بعد الاطاحة بالنظام الظالم والمستبد والدكتاتوري الذي عانى منه كل المناضلين الشرفاء في الحركة وفي بقية الاتجاهات الاخرى اليسارية والحقوقية والعمالية والقومية. والمرحلة الحالية التي تمثل الانتقال الديمقراطي تحتاج ان يشترك الجميع في تصورها وانجازها خدمة لمصلحة تونس بلغ مجموع المقترعين في المكتب الجهوي ببنزرت 293 مقترعا لانتخاب 21 عضوا من مجموع 85 مترشحا لعضوية المكتب الجهوي. ويشكل الفائزون ال21 ما يسمى بالهيئة الانتخابية التي ستختار من بينها كاتبا عاما يقوم باختيار 10 اشخاص من بقية هذه الهيئة مع اضافة 3 اشخاص اخرين من ذوي الكفاءات والاشعاع بالجهة. ومن جهة اخرى ترشح 178 شخصا لتمثيل بنزرت في المؤتمر الوطني ليقع الاختيار على 37 عضوا. وبعد الجلسة المفتوحة وكلمات الضيوف انطلقت اعمال المؤتمر التي لم يواكبها سوى المقترعون والمشرفون حيث تم في اليوم الاول مناقشة اللائحة المجتمعية والسياسية وبداية نقاش اللائحة العامة في حين في اليوم الثاني من المؤتمر تواصل نقاش اللائحة العامة ثم الانتقال الى اللائحة الداخلية. وقد تداول على المصدح عدد هام من المتدخلين يمثلون جل المكاتب المحلية للحركة بالجهة حيث تم التطرق الى مواضيع عدة هامة في جميع المجالات. النقاش رغم انه اتسم في بعض الاحيان بالحدة والنقد في احيان اخرى الا انه كان في المجمل بناء ومسؤولا وايجابيا ولم يخرج عن سياق المؤتمر الايجابي. مع الملاحظ ان عملية الانتخاب انطلقت في السادسة مساء لتتواصل على امتداد 4 ساعات في حين استغرقت عملية الفرز ما يقارب 6 ساعات أي الى حوالي الثالثة فجرا. وقد اسفرت الانتخابات على النتائج التالية :
علي النفاتي ( 174 صوتا) وعبد الكريم العباسي (174 صوتا) ومحمد القموع (173 صوتا) وطارق السوسي (159 صوتا) وعيشة الذوادي (132 صوتا) وداود كواش (125 صوتا) وعبد الحكيم عيساوي (85 صوتا) وأحلام بن عيسى (82 صوتا) وعبد القادر عزيب ( 82 صوتا) وفوزي العمدوني (75 صوتا) وفائزة بن قارة (74 صوتا) ونور الدين بالطيب (70 صوتا) وأمينة بن حميدة (68 صوتا) وحسن الغانمي (64 صوتا) وقدس القلاعي (60 صوتا) وكمال الطرابلسي ( 60 صوتا) وهندة البجاوي (59 صوتا) .