عاجل- تونس : نحو إيقاف تنفيذ العقاب للمحكومين في الشيك دون رصيد في هذه الحالة    النفاذ الى فضاء الحريف لاتصالات تونس "ماي ت ت" بات متاحا باعتماد الهوية الرقمية    عاجل/ بعد التهمة الجديدة التي وجهت له: هذا ما كشفه محامي برهان بسيس..    وزير التجارة الجزائري يدعو إلى عقد منتدى أعمال ثلاثي جزائري تونسي ليبي    نمت بأكثر من 3%.. الفلاحة تتحدى الصعاب    هيونداي تونس تتوج بعلامة "أفضل علاقات عامة" في المؤتمر الإقليمي لشركة هيونداي موتور في جاكرتا    عاجل/ رسميا: إسبانيا تعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية    عاجل : حريق داخل مصنع التبغ و الوقيد بالقيروان    بطولة رولان غاروس : انس جابر تواجه الكولمبية كاميلا اوزوريو في الدور الثاني    بعد 17 ميدالية في بطولة اليابان... المنتخب الوطني لذوي الإعاقة يصل تونس    الدوري المصري: سيف الدين الجزيري يرفع عداده مع الزمالك    أبطال أوروبا: ريال مدريد يعلق آمالا كبيرة على حصد اللقب للمرة ال15 في تاريخه    ميدفيديف يتأهل إلى الدّور الثاني لبطولة رولان غاروس    تقلبات جوية بعد الظهر    المتلوي: تفكيك عصابة مختصّة في ترويج المخدرات    قفصة: وفاة سائق شاحنة جراء اصطدام مع حافلة للنقل العمومي    منوبة/ أوهمتهم بقدرتها على استخراج الكنوز..وسلبتهم نصف مليار..تفاصيل صادمة..!!    عاجل :عطلة بيومين في انتظار التونسيين    تلبية لدعوة و لمدة 5 أيام : تفاصيل زيارة قيس سعيد للصين    قبلي: هذه أسعار الأضاحي لهذه السنة والاقبال على الشراء ضعيف    طفل من كل 8 في العالم ضحية مواد إباحية و هذه التفاصيل    متى يعاد فتح معبر رأس جدير ..؟    حوادث: 8 حالات وفاة خلال 24 ساعة..    رجّة أرضية بقوة 3 درجات قبالة سواحل خليج الحمامات    سليم شيبوب :'' الأهلي المصري أهان جماهيرنا و يتحمل المسؤولية''    مارسيال يؤكد رحيله عن مانشستر يونايتد    عاجل/ هذا ما أمر به رئيس الدولة وزير الداخلية الجديد..    رئاسة الجمهورية وجامعة تونس المنار...احتفاء الوفاء... بالعلم والعلماء    اعصار يودي بحياة 10 أشخاص ويقطع الكهرباء عن الملايين في الهند وبنغلاديش (صور)    هذا فحوى لقاء رئيس الدولة بالصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح..    بسبب دعمها لإسرائيل.. شكوى للجنائية الدولية ضد رئيسة المفوضية الأوروبية    في الملتقى الوطني للتوعية والتحسين البيئي... ياسين الرقيق يحرز الجائزة الأولى وطنيا    في إطار تظاهرة الايام الوطنية للمطالعة بعين دراهم ...«الروبوتيك» بين حسن التوظيف والمخاطر !    في مدرسة الراجحية باكودة...إبداعات طفولية ولوحات مسرحية في مهرجان الفرنسية    بعد زيارة وفد من الفيفا و الكاف: التمديد للمكتب الجامعي الحالي إلى يوم 1 جويلية    فضيحة ساعات "الروليكس" تلاحق رئيسة بيرو.. شكوى دستورية في حقّها    قيس سعيد: حق الشعب التونسي لن يسقط بالتقادم أو بأوراق الاقتراع    درجات الحرارة المنتظرة يوم الثلاثاء 28 ماي 2024    4 ألوان تجذب البعوض ينبغي تجنبها في الصيف    وزير الصحة يؤكد مواقف تونس الداعمة لاعتماد معاهدة الوقاية من الجوائح الصحية    المرصد التونسي للاقتصاد سياسات صندوق النقد تزيد في عبء تداين الدّول    توقيع مذكرة تفاهم بين تونس ومجمع الشركات الفرنسية والنمساوية لتطوير وانجاز مشاريع الهيدروجين الأخضر    النجمة سيلين ديون ستغني في حفل مباشر للمرة الأخيرة في حياتها    مذكرة تفاهم بين تونس ومجمع الشركات الفرنسية والنمساوية: التفاصيل    يحدث في منوبة ...توهمهم باستحضار ''جن '' واستخراج الكنوز لتستولي على نصف مليار    منزل تميم: يستغلون قوارب الموت لتهريب المخدرات    بن عروس : اختتام الدورة الثالثة والثلاثين لمهرجان علي بن عياد للمسرح    الوكالة الالمانية للتعاون الدولي تفتح باب الترشح امام شركات التمور للتكوين واستكشاف السوق الاوروبية    ثلاثة أفلام تونسية في الدورة 24 من مهرجان روتردام للفيلم العربي    بن عروس : 14 مؤسسة تربوية تشارك في الملتقى الجهوي للمسرح بالوسط المدرسي    المنستير: "مدننا العتيقة دون بلاستيك" حملة نظافة وتظاهرة ثقافية في عديد المعالم الأثرية ضمن مبادرة "سنة النظافة 2024"    يقلل مؤشر نسبة السكر في الدم...فوائد لا تعرفها عن تجميد الخبز    هذه أعراض الإصابة بضربة شمس دكتورة توضح    مفاجأة "غير سارة" لعائلة أميركية تناولت لحم الدب    أولا وأخيرا «عظمة بلا فص»    أليست الاختراعات التكنولوجية كشفٌ من الله لآياته في أنفس العلماء؟    معهد الفلك المصري يكشف عن موعد أول أيام عيد الأضحى    مواقف مضيئة للصحابة ..في حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال قانوني مطروح : هل تنتهي شرعية الحكومة يوم 23 أكتوبر؟
نشر في الشروق يوم 23 - 06 - 2012

طرح عدد من الفاعلين السياسيين مؤخرا مسألة انتهاء شرعية الحكومة المؤقتة الحالية بعد الانتهاء من اعداد الدستور الذي اعلن موعده النهائي حسب رئيس المجلس الوطني التأسيسي يوم 23 أكتوبر 2012 فما مدى صحة هذا القول من الناحية القانونية؟

اعتبر عدد من السياسيين ان الشرعية الانتخابية التي تتمتع بها حكومة السيد حمادي الجبالي تنتهي بالانتهاء من صياغة الدستور والمصادقة التي حدد موعدها حسب الدكتور مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي يوم 23 أكتوبر 2012 وهو ما طرح العديد من الأسئلة في الساحة السياسية وخاصة عن مدى صحة ذلك من الناحية القانونية وهل يمكن ان يجبر المجلس التأسيسي على قبول ما أقرته الرئاسة المؤقتة السابقة أم لا؟.

وفي هذا الصدد قال الدكتور قيس سعيد المختص في القانون الدستوري ان الوضعية الراهنة هي نتيجة للأمر المتعلق بدعوة الناخبين لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي الصادر في ماي 2011 والذي حدد مدة المجلس بسنة واحدة ثم صدر الأمر الثاني في أوت من نفس السنة بعد تأجيل الانتخابات وتضمن أيضا التنصيص على نفس المدة.
وأشار الى ان الأمرين صدرا عن رئيس الدولة المؤقت حينها وان المشكل هو التالي «هل يجوز لرئيس الجمهورية المؤقت ان يحدد مدة المجلس أو اختصاصاته؟ وهل يجوز عموما ان تحدد سلطة مؤسسة اختصاصات السلطة التأسيسية؟ الجواب بالتأكيد هو النفي فالسلطة التأسيسية الأصلية لا يمكن لها الا ان تحدد اختصاصاتها بنفسها وهي نظرية التقييد الذاتي ولا يجوز لأي جهة ان تقيدها الا اذا كان الشعب بنفسه عن طريق الاستفتاء كما حصل عند تأسيس الجمهورية الفرنسية الرابعة سنة 1946».

وتابع «اليوم الحديث عن انتهاء الشرعية بداية من يوم 24 أكتوبر القادم فيه الكثير من الخطر أي أن من يدعو الى مثل هذا لن يعترف بالسلطة القائمة بعد انتهاء المدة التي اعتَقَدَ انها نهاية هذه السلطة المنتخبة لذا فالمشكل لا يجب ان يطرح في هذا الاطار طرحا قانونيا خالصا بل هو مشكل سياسي على المجلس الوطني التأسيسي ان يحدد بنفسه المدة لأنه مسؤول أمام الشعب والوكالة التي يتمتع بها هي وكالة يجب ان تكون محدودة في الزمن».

وفي الاتجاه ذاته قال الأستاذ سالم الأبيض أستاذ علم الاجتماع السياسي أنه هناك من يريد ان يلزم المجلس التأسيسي باتفاقات سياسية وقعت قبل انتخابه في حين ان المتعارف عليه هو ان يكون المجلس التأسيسي سيد نفسه، وأوضح قائلا «حتى وان شاركت أحزاب وقوى هي الآن نافذة في المجلس في تلك الاتفاقات فان المجلس حسب رأيي سيرتكب خطأ كبيرا اذا قام بصياغة الدستور وحل نفسه مباشرة».

وأضاف «هذا الخطأ يكمن في كون الدستور الذي سيصاغ قد يتضمن نواقص أو ثغرات أو حتى أخطاء يمكن ان تنتج عن حسن نية أو سوء نية كما يمكن ان تتسرب بفعل رغبات سياسية أو بفعل اختلال موازين القوى في المجلس التأسيسي لكن وفي كل الحالات سيكون الدستور بوصفه القانون الأساسي للدولة هو الضحية أو بصيغة أخرى الدولة والمجتمع سيكونان الضحايا الحقيقيين».

وتابع «ومن هذا المنطلق يجب ان يقر المجلس لنفسه فترة أخرى لا تقل عن ستة اشهر قبل اجراء الانتخابات ليضع الدستور قيد الاختبار وليقف على الأخطاء التي قد تتسرب اليه ويكون حين اذن في حالة انعقاد مفتوحة ليراجع مثل تلك الأخطاء ذلك انه اذا حل المجلس وتم انتخاب مجلس تشريعي جديد فانه لا أحد يمكنه ان يمس من النص الذي ستقع صياغته نهائيا فمن باب البراغماتية السياسية لابد ان يحدد المجلس لنفسه فترة اضافية للاختبار فقط حتى وان لم يعجب هذا الأمر الأحزاب والقوى السياسية الجامحة الى السلطة».

وأضاف «هذه مسألة وطنية يجب ان تأخذ مكانا أعلى واكثر أهمية ويجب ان تحتل الأولوية على المصالح الحزبية الضيقة على ان لا تتجاوز فترة الاختبار تلك ستة أشهر لأنها عندها ستتحول الى مدخل بالنسبة للقوى المشككة في امكانية قيام انتخابات أخرى وتحديد تلك الفترة ومن ثمة الاعلان عن الموعد النهائي للانتخابات القادمة وهو ما سيرفع عن الحكام الجدد تلك التهم ويضعها أمام المصلحة الوطنية التي من مقتضياتها انتخابات قادمة يحدد موعدها بكل دقة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.