عاد التوتر الى ليبيا مجددا من خلال استئناف الاشتباكات في الكفرة امس واغتيال قاض ليبي في بنغازي على خلفية قضية اغتيال القائد السابق للثوار عبد الفتاح يونس بينما ظهر تنظيم مؤيد للعقيد الراحل قللت السلطات من اهميته. أعلنت مصادر عسكرية ليبية امس عن تجدد الاشتباكات بمدينة «الكفرة» الليبية، حيث قامت مجموعة مسلحة بالهجوم على سيارات عسكرية ليبية خاصة بكتيبة «درع ليبيا» التابعة للجيش الوطني الليبي المتمركزة بحي «قادرفي» ».
أسلحة ثقيلة
وأوضحت المصادر أن المجموعة المسلحة قامت باستخدام الراجمات والأسلحة الثقيلة فى الهجوم، مما اضطر كتيبة «درع ليبيا» للرد على الهجوم بإطلاق النيران.. وكانت مدينة «الكفرة» قد شهدت خلال الأسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين بعض من عناصر قبيلة «التبو» وكتيبة «درع ليبيا»، ثم توقفت الاشتباكات عقب إتفاق الجانبين على هدنة، إلا أن هذه الهدنة تم خرقها بإسقاط ثلاث قذائف على أحياء سكنية من حى الشورى الذى تقطن به عائلات من «التبو»، مستهدفة أحد المراكز بالمدينة.
تنظيم جديد
من جهة اخرى، توعد تنظيم جديد يحمل اسم «الضباط الأحرار» في ليبيا بتحرير البلاد من قبضة المجلس الانتقالي، ومن وصفهم بالطغمة العميلة الفاسدة التي تتولى السلطة بعد الإطاحة بنظام القذافي ومقتله.
وقالت حركة «الضباط الأحرار» في بيان أصدرته أمس الاول وحمل رقم «1»، إنه كما كان لها شرف إسقاط النظام الملكي السابق في سبتمبر (أيلول) 1969 وطرد القواعد الأجنبية والطليان، سيكون لها الشرف في هذه الساعات بأن تلبي نداء ليبيا العزيزة لتحريرها. وختمت الحركة بيانها الذي خلا من اسم رئيسها مكتفية بالإشارة إلى أنه يحمل رتبة عقيد، قائلة: «سوف يقرر شعبنا دولته التي يرتضيها، وستشرق الشمس من جديد على الجميع».
اغتيال في بنغازي
على صعيد اخر أكدت السلطات الليبية اغتيال المستشار جمعة حسين الجازوي، رئيس لجنة التحقيق، التي شكلها المجلس الانتقالي والمكلفة بالتحقيق في اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، ببنغازي في جويلية العام الماضي.
وأوردت وكالة الأنباء الليبية «وال» عن المسؤول الإعلامي بمديرية الأمن، المقدم خالد حيدر، أن الجازوي تعرض لإطلاق النار من سيارة مجهولة، أثناء خروجه من منزله بحي «أبوهديمة»، بمدينة بنغازي، بعد ظهر الخميس.
وذكر حيدر أن مديرية الأمن والجهات الأمنية بالمدينة فتحت تحقيقاً لتحديد الجناة الذين يقفون وراء الحادث. يُشار إلى أن الجازوي رئيس لجنة قضائية كلفت من جانب المكتب التنفيذي السابق بالتحقيق مع يونس، «وهي التي أصدرت أمراً باستدعائه من جبهات القتال، مما تسبب في مقتله واثنين من المرافقين له في 18 جويلية الماضي.
ونقلت «وال» عن العقيد يوسف الاصيفر، رئيس النيابة العسكرية بالمنطقة الشرقية، أن الجازوي، هو من ضمن 18 شخصاً، أصدرت النيابة العسكرية مذكرات استدعاء للتحقيق معهم في قضية مقتل يونس..
وقتل قائد أركان ثوار ليبيا، إبان الثورة التي أطاحت بنظام القذافي، في ظروف غامضة بعدما استدعي إلى بنغازي من جبهة القتال قرب ميناء البريقة النفطي.. يُذكر أن يونس تولى منصب وزير الداخلية في نظام القذافي، حتى قبيل انشقاقه عنه في فيفري عام 2011، وانضمامه إلى حركة الثوار، التي كان مقرها مدينة بنغازي..