بدأ العد التنازلي لانطلاق المهرجانات الصيفية في ولاية باجة وينكب المشرفون عليها على دراسة النقائص الحافة بانطلاقتها والسبل الكفيلة بانجاح هذا الموسم، وذلك من خلال التحكّم في المصاريف بما من شأنه أن يساعد على حسن الإعداد. التأمت مؤخرا جلسة عامة جمعت السيد نصر التميمي بعدد من أعضاء الهيئات المديرة لمهرجانات الجهة الصيفية وكل الجهات المعنية من سلط محلية وممثلين عن المجتمع المدني لتدارس الوضع الراهن والبحث عن الطرق الرشيدة في انجاح هذا الحدث الثقافي والترفيهي الهام وذلك بمقر مركز الولاية . تطرق ممثلو المهرجانات الجهوية الى المشاكل والصعوبات التي تعترض حسن الاعداد والبرمجة وأهمها ضعف الاعتمادات المالية المرصودة وقلة الفضاءات المهيأة للعروض. وقد طالب المتدخلون بضرورة رصد المنح مباشرة الى الهيئات المديرة للمهرجانات وحسن برمجتها وأكدوا على اعطاء الاولوية للعروض الوطنية والمحلية وتوفير الدعم المادي والأمني من طرف الجهات المعنية بالقطاع والساهرة على انجاح فعاليات هذه المهرجانات. وقد ركز أحد المتدخلين على ضرورة ايلاء مهرجان دقة عناية خاصة وطالب بالترفيع في الميزانية المرصودة للمهرجان الى جانب توفير وسائل النقل لتيسير تنقل الجماهير الى هذا الفضاء البعيد عن مناطق العمران كما مثل مشكل فضاء العرض بالنسبة لمهرجان عمدون نقطة تم التوقف عندها اذ يقع عرض فقرات المهرجان بفضاء احدى المدارس الابتدائية كما نبه أحد الساهرين على مهرجان تستور الى ضرورة المحافظة على خصوصية هذا المهرجان المتمثلة في المالوف وتحسين ظروفه للابقاء عليه في ربوع معتمدية تستور مخافة سحبه الى منطقة أخرى وذلك للارتباط الوثيق لهذا المهرجان بجهته الأصلية ولعلاقته الوطيدة بتقاليد وأصول الجهة . كما طالب ممثل عن مهرجان الزوارع بادراج هذا المهرجان ضمن المهرجانات الصيفية في الجهة باعتباره غير مصنف ضمن هذه المهرجانات نظرا لكبر مساحة هذه المنطقة وارتفاع عدد سكانها الذي يشرع مطالبتها ببعث مهرجان ينشط المدينة ويساهم في المجال التنموي وذلك بتوفير فضاء خاص بالعروض التي دفعتها هذه الظروف الى اتخاذ المدارس فضاءات للعرض وطالب بتوفير التسهيلات لدخول الأرياف والعرض بالمدارس في كل المناطق المجاورة. ويبدو أن مهرجان مدينة باجة سوف يتم عرضه بفضاء الملعب الأولمبي لكرة القدم الذي انطلقت أشغال توسعة مدارجه رغم عدم استساغة العديدين فكرة تواصل استغلال هذا الفضاء لاقامة عرض ثقافي في مستوى المهرجان الصيفي في مقابل استحسان البعض الآخر للفكرة في الظرف الراهن نظرا لأهلية هذا المكان من حيث المقاعد وحسن سير العمل الأمني لاحتضان هذا المهرجان. وقد جاءت أغلب مقترحات المتدخلين باختيار الفضاءات الأقل تكلفة تفاديا لمغبة عدم اقبال الجماهير وتسيير المهرجانات حسب الظروف والقدرات المادية المتوفرة لهيئات المهرجانات وقد دعا الوالي من موقعه الى التركيز على الحركة الثقافية من خلال أعمال تمس الناس لا على العروض الموجهة كما دعا الى التصرف المالي الرشيد في الميزانيات المرصودة على نحو من الدقة وذلك وفق التدابير الادارية الجاري بها العمل . كما دعا الوالي الى ضرورة اهتمام أصحاب العروض بتركيز المنصات ووعد بوضع عمال الحضائر على ذمة هذه العروض دون الاستغلال المفرط والعشوائي لها للضغط على جانب المصاريف واليد العاملة ,كما أشار السيد الوالي الى استحسانه فكرة جولة مهرجان نفزة في الأرياف باعتبار اهمية الانشطة الترفيهية والثقافية في هذه المناطق وافتقارها اليها .