المدرب ابراهيم الجباس من الاطارات الفنية التونسية ذات الكفاءة التي تركت بصماتها أينما حلّت، تألق مع «الجي اس كا» كلاعب وقاد الفريق كمدرب حيث حقق مع الأخضر والابيض نتائج طيبة وساهم في تكوين عديد اللاعبين الممتازين الذين تم التفريط فيهم بصفقات خلفت عديد نقاط الاستفهام. خاض عديد التجارب الناجحة مع اندية تونسية واخرى خليجية، كما اشرف على حظوظ المنتخب الوطني للاواسط وحقق نجاحا دفع بعديد الاندية لطلب وده للاشراف على حظوظها خلال المواسم الاخيرة على غرار جمعية الحمامات وسبورتينغ المكنين ونادي قصر هلال وفريقه الام شبيبة القيروان الى جانب بعض العروض من خارج حدود الوطن ..
ستبقى «يد» الشبيبة ولادة ومدرسة عريقة في انجاب اللاعبين والمدربين. فإلى جانب ابراهيم الجباس قدمت الشبيبة لكرة اليد التونسية أسماء بارزة في التدريب ويكفي ان نذكر مثلا المدرب القدير السيد العياري والمدرب حافظ الزوابي والمرحوم منصف المكني وتوفيق بن فرج ولامين الطرابلسي وفتحي شرف الدين .. لكن هذا الفريق الضارب في العراقة ما انفك يواجه عديد العراقيل والصعوبات في المواسم الاخيرة ساهمت في دخول الفريق في ازمات خانقة كادت تبعث به الى القسم الوطني ج .. كما ان الفريق عاش ظروفا استثنائية خلال الموسمين الاخيرين بسبب اهمال الهيئة المديرة لهذا الفرع وغياب الدعم مما جعل المسؤول الاول عن هذا الفرع سمير فيالة يهدد بالانسحاب ويدخل في خلاف مع رئيس الجمعية فاتح العلويني بسبب ما تعانيه «يد» من تهميش كان من اهم العوامل التي جعلت الفريق يتخبط في عديد المشاكل التي مازالت لم تعرف الحل الى حد الان..
وعندما فتحنا ملف مهازل ما يحدث لكرة اليد في الشبيبة وجدنا المدرب ابراهيم الجباس خير شاهد لما حدث ويحدث للفريق من معاناة خلال المواسم الاخيرة، حيث أكد ل«الشروق» أن «يد» الأغالبة تحتضر وهي ضحية اهمال المسؤولين الذين لم يكفهم توجيه كل العناية ماديا ومعنويا لفريق أكابر كرة القدم بل عملوا كذلك على محاولة القضاء على فرع كرة اليد من خلال اهمال الشبان والتفريط في ابرز العناصر في فريق الأكابر وعدم القيام باي انتدابات وعدم تمكين اللاعبين والاطار الفني من مستحقاتهم الى جانب عدم القيام بالتربصات وتوفير ادنى التجهيزات الضرورية..
وفي سياق حديثه اشار المدرب ابراهيم الجباس الى انه وجد نفسه مضطرا لتقديم استقالته والانسحاب من تدريب الفريق نظرا للوضعية المزرية التي تعيشها «يد» الشبيبة حيث ان هذه الظروف لم تكن مشجعة على العمل في ظل اصرار المسؤولين على عدم توفير مستحقات اللاعبين والجهاز الفني، علما واني لم أتحصل على راتب شهرين كما ان الهيئة لم تمكنّي من مستحقاتي السابقة (9 الاف دينار) ليصبح جملة مستحقاتي (14 الف دينار) فقررت ترك الفريق لاني غير مستعد للعمل-«بلوشي»..
وختم جباس هذا الحوار المؤلم حول الوضع الذي تعيشه «يد» فريق الشبيبة الرياضية القيروانية بتأكيد خوضه تجربة خليجية جديدة من خلال تعاقده للاشراف على فريق أكابر نادي «لخويا» القطري لكرة اليد خلال الموسم المقبل.. في حين يبقى الغموض والحيرة قائمي الذات بخصوص مصير «يد» الشبيبة خلال المواسم القادمة خاصة اذا بقيت الوضعية ماساوية كما هي عليه الان..