مباشرة من الفضاء الثقافي الصحبي المسراطي وخلال عقد الجلسة العامة الانتخابية يوم 10 ديسمبر 2011 عاد الوعي الى الأسرة الرياضية بالكاف واقتنعت بأن الموقع الحقيقي لفريقها هي الرابطة المحترفة الأولى. لذلك لا بدّ من تضافر الجهود لتركيز هذا الفريق بموقعه الحقيقي وسعت الهيئة المديرة الجديدة برئاسة رياض المولهي الى توفير أفضل ظروف النجاح لرفاق الصادق التواتي فكان التتويج قبل نهاية البطولة بجولة وهو ما يؤكد أن الأولمبيك لم يسرق صعوده بل أنجزه بشرف.
بعيدا عمّا ستفرزه قرارات الهيئة المديرة بشأن تحضيرات فريقها فإن ما يلاحظ خلال السنوات الفارطة هو أن الأولمبيك على عكس جمعيات الولايات المجاورة الأخرى تغاضي عن عدة عناصر تنتمي الى فرق المعتمديات المجاورة والتي بإمكانها تأكيد جدارتها باللعب في صفوف الأولمبيك بأقل التكاليف مع ضمان سرعة الاندماج بل ما يعرف هو أن باب المركب الرياضي بالكاف أغلق سابقا في وجوه عدة عناصر احتضنتها فرق أخرى وأينعت وحقّقت النجاح بعيدا عن الكاف على غرار جلول النعيمي وسلامة القصداوي وأيمن السلطاني ومحمد الصالح دربالي ومراد المالكي والسؤال المطروح متى يعمل الأولمبيك على فتح جسور التواصل والتعاون مع فرق معتمديات الولاية حتى يتمكن من استقطاب البعض من لاعبيها بأقل الأثمان وهل يتم بعث لجنة خاصة في الغرض تتكون من فنيين ولاعبين قدامى سبق لهم اللعب بالأولمبيك على غرار مكرم الزغيبي وطارق الغريسي ومراد الشابي والمولدي الخماسي والحبيب الخماسي وعماد العياري والقائمة تطول.
المال و«الاتصال» لتحسين الأحوال
موضوع آخر يحظى بالاهتمام وهو الدعم المالي والسؤال المطروح الى متى سيظل ّ الأولمبيك يتخبط في الأزمات المالية بين جولة وأخرى؟ وهنا يقفز السؤال حول مساهمة الهيئة المديرة في إثراء صندوق الفريق وهل وفّقت في تركيز استراتيجية مالية تعتمد تحفيز المحيطين بالفريق من أصحاب النفوذ المالي للمساهمة في تخفيف العبء؟ وهل يتحقق ذلك دون بناء علاقة وطيدة بين الهيئة المديرة والأطراف المالية الفاعلة بالجهة؟ هذا إذا سلّمنا بأن الهيئة المديرة مطالبة بالبحث عن مصادر التمويل لا أن تنتظر أن يأتي إليها من سيدفع الى «كاسة» الفريق.. و«الكافية» يدركون جيدا أن الأزمات المالية المتعاقبة سببها الرئيسي نفور أصحاب الأموال من الاسهام في مسيرة الفريق في غياب علاقة متينة بينهم وبين الهيئة المديرة ماعدا قلّة قليلة منهم.
نفس جديد استعدادا للأهم
إن ما ينشده الأحباء هو وضع خطة تصحيحية هادفة وتعزيز الهيئة المديرة بوجوه جديدة خاصة في المراكز الأساسية وذلك لإعطاء ديناميكية جديدة على عمل هيئة المولهي.