فضلا عن ذلك فهناك من يعتبر المرشدين السياسيين قد تغافلوا عن مصالح المجموعة التي يمثلها الباعة المنتصبون في القطاع منذ السنوات الأولى من الإستقلال. «الشروق» زارت بعض المواقع ومحلات بيع منتوجات الصناعات التقليدية بمدينة نابل وجمعت عددا من الباعة المتمرسين في المهنة واستطلعت أراءهم حول تردي هذا القطاع وتقلص مردوديته الإقتصادية والحالة التي أصبح عليها الباعة فمعظمهم مهددون بالإفلاس والغياب بصفة نهائية عن النشاط في هذا القطاع. «كنا نقطة نزول أي السائح يزور مدينة نابل بمفرده، لكن المرشد السياحي أصبح هو المتحكم في السائح» هذا ما جاء على لسان التاجر حافظ الخياطي (صاحب محل لبيع الصناعات التقليدية مختص في تجارة المنتجات النحاسية منذ أكثر من ثلاثين سنة). كما حدثنا أمين مال غرفة الصناعيين التقليديين بنابل محمد علي الشيحي حول عدم دخول السائح إلى السوق اليومية بنابل فأرجع المسؤولية إلى أصحاب النزل.وأوضح أن هؤلاء يرهبون السائح من العنف والسرقة رغم تواجد الأمن في كل مكان ورغم الهدوء التام الذي يميز سوق الصناعات التقليدية. أما التاجر فخري الظريف فقد أشاد بالعمل الجبار الذي يقوم به والي نابل، وقال إنه متأكد من أن الوالي سيجد لهم الحل في أسرع وقت لتفادي هذه الازمة، وعبر لنا عن استيائه من عدم زيارة المندوب الجهوي للصناعات التقليدية للأسواق والإطلاع على مشاغل التجار.