فاق عدد ضحايا «الارتفاع الشديد» للحرارة الصيف الجاري العشرات وبالإمكان أن يتجاوز هذا العدد سقف المئات حيث لقي 46 شخصا على الأقل في الولاياتالمتحدة و25 آخرين في الجزائر مصرعهم جراء موجة الحر والقيض الشديد. لقي 46 شخصا على الأقل مصرعهم خلال الأيام الأخيرة بسبب موجة الحر التي تضرب الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي ستشهد خلال الساعات المقبلة بداية في انخفاض درجات الحرارة، حسبما أفادت به مصادر إعلامية محلية مطلعة .
ووصلت درجات الحرارة خلال الأيام الماضية إلى 40 درجة مائوية في أجزاء كبيرة من الولاياتالمتحدة، صاحبتها رطوبة عالية، لتتسبب في مصرع 46 شخصا بينهم عشرة لقوا حتفهم في ولايتي «ميريلاند» و«إلينوي».
وكشفت السلطات أن غالبية الضحايا هم من كبار السن ويعانون من أزمات صحية، لم يطيقوا درجات الحرارة المرتفعة وزيادة نسبة التلوث المصاحبة لها. ومن المتوقع أن تشهد الولاياتالمتحدة تراجعا في درجات الحرارة بسبب جبهة هوائية باردة قادمة من كندا ستدفع درجات الحرارة إلى الانخفاض حوالى عشر درجات مئوية .
كما تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الجزائر والتي وصلت في بعض الأماكن إلى أكثر من 50 درجة مائوية، فى مقتل 25 شخصا. وذكرت صحيفة «الخبر»الجزائرية في عددها الصادر أمس أن المصالح الصحية بولاية «أدرار» الواقعة فى أقصى جنوب غرب البلاد سجلت منذ دخول فصل الصيف وفاة 13 شخصا، أغلبهم من الشيوخ بفعل ارتفاع درجة الحرارة التي تعرف هذه الأيام ارتفاعا غير مسبوق وبدرجة متفاوتة من منطقة إلى أخرى. كما لقي 3 أشخاص مصرعهم في مدينة «عين صالح» بولاية «تمنراست» الواقعة في أقصى جنوب البلاد.
وأضافت الصحيفة أن بلدية «رفان» توفى بها ثلاثة أشخاص، بينما توفى بمنطقة «تدكلت» جنوب عاصمة الولاية «أدرار» ستة أشخاص آخرين. في هذه الأثناء, رجحت وزارة الداخلية الصربية فرضية إعلان البلاد حالة الطوارئ بسبب الظروف الصعبة والتي سجلت صعودا استثنائيا لدرجة الحرارة بلغ 40 درجة مائوية خلال ساعات النهار .
وتابعت وزارة الداخلية الصربية في بيان أمس أن وصول درجات الحرارة الى 40 درجة مائوية سيعرض حياة المواطنين والأفراد للخطر لاسيما أولئك الذين يمارسون أعمالهم في المناطق المفتوحة والمعرضة إلى أشعة الشمس المباشرة.
يذكر أن صربيا أعلنت حالة الطوارئ في فيفري المنصرم بسبب الانخفاض القياسي في درجة الحرارة الامر الذي أدى إلى مصرع العديد من الأشخاص في تلك الفترة . وعلى الطرف النقيض من القيض أدى انخفاض درجات الحرارة في سانتياغو، عاصمة شيلي، إلى وفالة مزيد من الأشخاص موفى الأسبوع الجاري ليرتفع عدد الوفيات الناتجة عن الموجة الباردة إلى 16 قتيلا.
وفتحت الحكومة 73 مخيما بشكل مؤقت فى مختلف أنحاء البلاد للمشردين الذين ينامون فى الشوارع، كما قامت بتخصيص خط هاتفي مجاني يمكن للمواطنين من خلاله إخطار المخيمات بأماكن المشردين، ومن ثم يمكن للمسؤولين الذهاب لانتشالهم من الشوارع. ووفقا للاحصاءات الرسمية في الشيلي، يوجد قرابة 12550 شخصا يعيشون بلا مأوى، من بينهم 765 من القصّر .