أنعش ارتفاع حرارة الطقس المتواصل تجارة المكيفات في تونس، فقد عرف الإقبال ذروته حتى أن محلات بيع المكيفات لم تعد تعتمد البيع بالتقسيط ولا تقبل سوى الدفع ب«الحاضر». مخزون المحلات من المكيفات أقل بكثير من السنة الماضية وفق ما ذكرته لنا احدى البائعات وأضافت ان الاقبال يشهد ذروته من التاسعة صباحا ثم في المساء. فكلّما قضى المواطن ليلة صعبة يقبل في الغد على شراء المكيف حتى وإن كانت قدرته الشرائية لا تسمح بذلك.
نفاذ عدة ماركات
الاقبال المشط على اقتناء المكيفات بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونقص المخزون جعل الباعة لا يقبلون البيع بالتقسيط خلال هذه الفترة رغم ان بعضهم كان يعتمد على هذه الطريقة في البيع في الاشهر الماضية.
كما نفذت عدة ماركات معروفة من الأسواق علما وان أسعار المكيفات تتراوح ما بين 500 و2000 دينار حسب الماركات وقوة المكيف. «مع مرور كل يوم ساخن يكثر الاقبال في الغد على اقتناء المكيفات» هذا ما ذكره صاحب احد المحلات لبيع المكيفات.
مضيفا ان التونسي يبحث عن الجودة مع الثمن المعقول... وحول الاقبال ذكر انه انطلق منذ شهر أفريل الماضي لكنه بلغ ذروته خلال موجة الحرارة التي تشهدها بلادنا حاليا.
وأضاف ان المدة التي يتم استغراقها لتركيب المكيف كانت لا تتجاوز يومين لكنها أصبحت تفوق الاربعة أيام بسبب كثرة الاقبال. ولاحظ ان التونسي يقبل على اقتناء المكيف الذي يكون تركيبه مجانا مهما كانت «ماركته» لكنه فيما بعد يحاسب البائع على الجودة.
رمضان
واتفق جل الذين تحدّثنا اليهم على أن ذروة الاقبال على المكيفات ستكون خلال شهر رمضان هذا وفق ما استخلصه الباعة من عادات التونسي التي درج عليها، مما يفترض توفير كميات اضافية من المكيفات التي شهدت في الفترة الاخيرة غياب عدة ماركات.
ضغط متواصل
ومن خلال حديثنا لبعض الحرفاء ذكر لنا الطاهر أن ميزانيته لا تحتمل اشتراء مكيف ب«الحاضر» كما ان النفقات تزيد في الصيف وخاصة على عتبات شهر رمضان لكن للضرورة أحكامها. فقد حصل محدثنا على قرض للحصول على مكيف لأن أبناءه وعائلته لم تعد قادرة على مواجهة ارتفاع درجات الحرارة.
أما السيدة منية فقد تساءلت لا أعلم أيهما أكثر وطأة على المواطن حرارة الطقس أم التهاب أسعار المعيشة وأسعار المكيفات ونفقات رمضان. لكن لمواجهة كل هذه «المحرقات» لابد من مكيّف لتلطيف الاجواء. أنعش ارتفاع حرارة الطقس المتواصل تجارة المكيفات في تونس، فقد عرف الإقبال ذروته حتى أن محلات بيع المكيفات لم تعد تعتمد البيع بالتقسيط ولا تقبل سوى الدفع ب«الحاضر».