أرجأت صباح أمس الدائرة الجناحية الثامنة بالمحكمة الابتدائية بتونس النظر فيما عرف بقضية الوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي التي رفعها ضدّ الواعظ الديني الحبيب بوصرصار الى جلسة يوم 24 أكتوبر القادم لاستدعاء المتهم واستجابة لطلب الدفاع. وبالمناداة على القضية اتضح أن المتهم بوصرصار لم يحضر الجلسة فطلب ممثل النيابة العمومية التأخير لاعادة استدعائه وحضر في حق الأستاذ الباجي قائد السبسي، جمال الباهي وطلب التأخير لاحضار منوبه.
ومن جهته طلب الأستاذ عبد الستار المسعودي التأخير للقيام بالحق الشخصي وللقيام باجراءات الدعوى المدنية (الضرّر المادي والمعنوي الناجم عن الجرم المرتكب). وقد أحيل الواعظ الديني محمد الحبيب بوصرصار على الدائرة الجناحية لمقاضاته من أجل جريمة «التحريض مباشرة للأشخاص بواسطة الخطب في أماكن عمومية على ارتكاب جرائم القتل غير المتبوع بفعل»، طبق الفصلين 50 و51 من المرسوم عدد 115 لسنة 2011، المؤرخ في 2 نوفمبر 2011 المتعلق بحرية الصحافة والطباعة والنشر وذلك على خلفية الخطاب الذي ألقاه المدّعى عليه وسط حشد جماهيري بشارع الحبيب بورقيبة في 25 مارس الماضي ودعا خلاله الى الموت للسبسي مردّدا «الموت للسبسي» وهو ما اعتبره الشاكي تحريضا على قتله إلا أن الحبيب بوصرصار أوضح أنه قصد الموت السياسي للسبسي وليس الجسدي.
وأفادنا الأستاذ المسعودي أنه تعهد باستدعاء بوصرصار بواسطة عدل منفذ حتى يتحقق من حضوره بالجلسة المقبلة ويواجه الاتهام الموجه له. وأضاف أن المتهم محلّ تتبع من أجل نفس الجريمة بمحكمة المنستير بناء على شكوى قدمت ضدّه على خلفية الدعوة الى قتل البورقيبيين وهي محل تحقيق؟