تنطلق الدورة 30 لمهرجان المدينة يوم 22 جويلية 2012 وتتواصل الى غاية يوم 15 أوت 2012. الافتتاح سيكون مع حفل للفنانة أمينة الصرارفي وفرقتها «العازفات» التي تحتفل هذا العام بالذكرى العشرين لتأسيسها، أما الاختتام فسيكون مع الفنانة صوفية صادق. بين الافتتاح والاختتام وضعت ادارة المهرجان برمجة جمعت بين العروض التونسية والعربية والاجنبية، مع حضور مكثف للانتاج التونسي وشبه غياب للعروض العربية.
فمن تونس نجد سهرة للفنان حسن الدهماني وحفلا للفنان لطفي بوشناق كذلك نجد سهرة للفنان زياد غرسة والفنانة عبير النصراوي ستكون أيضا حاضرة في المهرجان وذلك في عرض مشترك مع الفنان الارجنتيني خوان كارلوس كاراسكو ومن العروض التونسية في دورة هذا العام سهرة الإنشاد الصوفي مع المنشد أحمد جلمام وحفل للمطربة اقبال الجمني وسهرة مع المطربة ليلى حجيج، اضافة الى حفل للمطربة نجاة عطية وحفل نادي الفارابي للموسيقى العربية.
الحضور العربي في الدورة الجديدة لمهرجان المدينة ضعيف جدا بل يقتصر على عرض واحد وهو للمنشد المغربي رشيد غلام. أما من العروض الاجنبية فنذكر عرض الفنان ريك لوفافر الذي يقدّم أغاني إلفيس بريزلي، أيضا عرض الفنان التركي لطفي بولات، ومن كوبا سيكون جمهور المهرجان على موعد مع عرض «بومبومانيا» ومن كولومبيا يستضيف المهرجان الفنان فاني جوردان.
غياب عربي
الفلامنكو سيكون حاضرا من خلال عرض للفنان الاسباني خوان موروبي. كل هذه العروض ستقدم على ركح المسرح البلدي بالعاصمة وذلك على غير العادة، باعتبار ان المهرجان ولد داخل أسوار المدينة العتيقة واحتضنت فضاءاته على امتداد كل الدورات فعاليات المهرجان ونحن هنا نتساءل عن سر خروج هذه الدورة من المدينة العتيقة، صحيح ان قصر خيرالدين استوطنه أشخاص بعد الثورة لكن المدينة تعج بالفضاءات على غرار دار لصرم والعاشورية وبئر الحجار ودار حسين وغيرها... فما سر التركيز على فضاء المسرح البلدي؟!
ملاحظة أخرى نسوقها وتخص البرمجة التي اتسمت هذا العام بغياب العروض العربية، فنحن نفهم مثلا غياب الفرق السورية التي كانت من ثوابت المهرجان باعتبار ما تعيشه الشقيقة سوريا من أحداث، لكن ماذا عن العروض العربية الاخرى من مصر ولبنان والجزائر وغيرها من البلدان العربية؟
ملاحظات عديدة أخرى يمكن ان نسوقها بخصوص البرمجة مثل غياب الاكتشافات التي دأب المهرجان على تقديمها لأوفياء التظاهرة، ايضا تكرار الاسماء التونسية، في حين ان من أدوار المهرجان البحث عن تجارب فنية جديدة، وهذا لا يعني التشكيك في قيمة الموجودين في البرمجة فهم كفاءات وقيم فنية ثابتة والمهرجان لن يضيف إليهم شيئا.