أسدل مؤخرا الستار على فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني للمهرج بالمحرس محققا نجاحا كبيرا بفضل وضوح التوجهات والرؤى وحسن التنظيم وخصوصية المهرجان الذي يعد الأول من نوعه بالبلاد وهو المهرجان الوطني للمهرج، من إحداث جمعية رؤى. «رؤى» هي جمعية حديثة العهد بالتأسيس جاءت بمبادرة من نخبة من أبناء وسكان جهة المحرس يؤمنون أن العمل في الحقل الثقافي والجمعياتي من أساسيات الرقي بالبلاد. وبرغم من تواضع الميزانية لجمعية فتية، إلا أن عزيمة الإصرار على النجاح لدى أعضاء الجمعية كانت أقوى، فجاءت الدورة الأولى لمهرجان المهرج بالمحرس ناجحة بكل المقاييس مما يجعلنا نستشرف من الآن تأسيس مهرجان وطني من الوزن الثقيل يضاف إلى مهرجان الفنون التشكيلية بالمحرس الذي بات علامة مميزة للجهة.
الدورة الجنينية للمهرجان الوطني للمهرج التي انطلقت يوم 12 جويلية وتواصلت إلى غاية يوم 17 من نفس الشهر، استمدت نجاحها كذلك من الضيوف على غرار الفنان العالمي الفرنسي جون بيار بيزار المكون في فن التهريج وغيره من الضيوف الذين ساهموا في تأثيث بعض الفقرات .
ومع البرمجة التي شملت عديد الفضاءات وحققت حضورا جماهيريا كبيرا، نجحت هيئة التنظيم في برمجة فقرات تنشيطية بشاطئ الشفار وقرية «آس آو آس» بالمحرس بتشريك لمجموعة من الأطفال من القرية مع سهرات الفداوي وحملات نظافة بالشراكة مع جمعية tunisie propre وغيرها من الفقرات التي جمعت بين الثقافة والإبداع والتنشيط
الجانب الأكاديمي كان حاضرا من خلال الأستاذ الجامعي سامي النصري المعهد العالي للموسيقى والمسرح الذي قدم محاضرة بعنوان « الساخر والعابث في رؤية الفراغ « في حضور جماهيري محترم ونقاش امتد لساعات.
ومن التوجهات الناجحة لمجمعية رؤى للثقافة والفنون بالمحرس، اتفاقيات الشراكة مع بعض الجمعيات والمؤسسات لضمان المشاركة في المشهد الثقافي والتعاون على تطويره على غرار الإتفاقية المبرمة مع بعض الجمعيات بفرنسا وغيرها من الجمعيات والمؤسسات الجهوية والوطنية.
ومن نقاط قوة جمعية رؤى للثقافة والفنون بالمحرس التي وجدت دعما من المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس، انطلاقها في إنتاج بعض الأعمال الفنية بهدف تشريك الفنان بالجهة وفتح المجال أمامه للنشاط والإبداع من خلال جمعية حديثة جاءت لتعزز المشهد الجمعياتي والثقافي بمدينة المحرس.