أصدر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، أول أمس الخميس، أمراً بتعيين الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز رئيسا للاستخبارات السعودية خلفاً للأمير مقرن بن عبد العزيز الذي تم إعفاؤه وتعيينه مستشارا ومبعوثا خاصا للملك. ويذكر أن الأمير مقرن هو الابن الخامس والثلاثون من أبناء الملك عبد العزيز، وقد بدأ حياته المهنية ضابطاً في القوات الجوية الملكية السعودية حتى تقاعده عام 1980، ليُعيَّن أميراً لمنطقة حائل، ثم أميراً لمنطقة المدينةالمنورة، حتى نهاية 2005 عندما عيِّن رئيساً للاستخبارات العامة.
أما الأمير بندر بن سلطان الذي ولد عام 1949، فقد تدرَّج أيضاً في سلاح الجو الملكي السعودي، حتى اعتزل المؤسسة العسكرية ليلتحق بعالم السياسة عبر تعيينه سفيرا لبلاده في واشنطن عام 1983، وخلال رحلة عمل دامت 22 عاما، صنع الأمير بندر اسما في سماء الدبلوماسية الدولية، بعد أن أوكلت إليه ملفات سياسية كبرى، أنجزها بنجاح، كحل أزمة لوكربي بين ليبيا والغرب، والمساهمة الفاعلة في إنهاء الحرب الأهلية في لبنان، وقبل سبعة أعوام، عاد إلى العاصمة الرياض، أميناً عاماً لمجلس الأمن الوطني، وظل يواصل عمله بالتنسيق مع القيادة السعودية في مختلف الملفات.