تحولت الضربة العسكرية الإسرائيلية المفترضة لإيران نقطة حاسمة في السباق الانتخابي الأمريكي حيث أيد المتنافسان باراك أوباما وميت رومني إمكانية الالتجاء للحل العسكري ضد طهران.
قال مساعد كبير لميت رومني المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية أمس الاحد ان رومني سيدعم اسرائيل اذا قررت انها يجب ان تستخدم القوة العسكرية لمنع ايران من تطوير سلاح نووي.
وقال مساعد رومني بشأن الامن القومي دان سينور للصحفيين المرافقين للمرشح الجمهوري في رحلته للكيان الصهيوني «اذا اضطرت اسرائيل لاتخاذ تحرك من جانبها لمنع ايران من تطوير تلك القدرة فسوف يحترم الحاكم (رومني) ذلك القرار».
وسيكون رومني المنافس الرئيسي في انتخابات نوفمبر القادم للرئيس باراك اوباما الذي يحاول اقناع اسرائيل بتجنب اي هجوم اجهاضي وترك مجموعة من العقوبات الدولية تضغط على اقتصاد ايران الى ان توافق على تقديم تنازلات نووية.
ووصل رومني الى فلسطينالمحتلة الليلة قبل الماضية في المحطة الثانية من جولة خارجية تهدف الى تعزيز مكانته على الساحة الدولية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة يوم السادس من نوفمبر المقبل .
وواجهت الرحلة صعوبات منذ البداية حين اغضب رومني البريطانيين لما تساءل عما اذا كانت لندن مستعدة لاستضافة الدورة الاولمبية وهو تصريح اضطر للتراجع عنه بعد انتقاد من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وقال سينور للصحفيين ان رومني يعتقد ان التهديد من ايران يقترب عبر مسار يتضمن جدولين زمنيين. وأضاف ان الأول هو المسعى الذي تنكره طهران والخاص بتطوير مقدرة على انتاج اسلحة نووية والثاني هو امتلاك القدرة على اختراق الدفاعات الايرانية قبل ان تستحكم لدرجة تتسبب في فشل اي ضربة توجه لها.
وفي ذات السياق , كشفت صحيفة «هآرتس» الصهيونية أمس أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، توم دونيلدون، في زيارته قبل أسبوعين للكيان الصهيوني قام بعرض خطة أمريكية محتملة لضرب إيران في حال فشل الحل الديبلوماسي.
ونقلت الصحيفة عن موظف أمريكي رفيع المستوى، قوله إن دونيلدون قدم عرضاً مفصلاً للخطة خلال جلسة خاصة مع نتنياهو امتدت لثلاث ساعات، شارك فيها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال يعقوف عامي.
ووصفت الصحيفة زيارة ومحادثات دونيلدون بانها كانت على درجة عالية من الحساسية والأهمية. وقد أوضح دونيلدون لنتنياهو، أن وزارة الحرب الأمريكية أعدت الخطة العسكرية تحسباً لاضطرارها اللجوء إلى عملية عسكرية ضد منشآت الذرة الإيرانية. وبحسب الموظف الأمريكي فقد عرض المسؤول الأمريكي أمام نتنياهو جزءا من هذه الخطط، كما استعرض أمامه الوسائل القتالية والقدرات العسكرية المتوفرة للولايات المتحدة لمواجهة منشآت الذرة الإيرانية بما فيها تلك الموجودة تحت الأرض.
وفي الوقت الذي رفض فيه الناطق بلسان البيت الأبيض التطرق إلى طبيعة اللقاء بين نتنياهو ودونيلدون، أشارت «هآرتس» إلى أنه من المقرر أن يصل إلى الكيان الصهيوني، غدا الثلاثاء، وزير الحرب الأمريكي ليون بانيتا ليلتقي بكل من نتنياهو وباراك وكبار مسؤولي الأذرع والأجهزة الأمنية في الكيان.