أثار فيديو «الصور المتحركة» الذي تناقله الموقع الاجتماعي ال«فايس بوك» والذي يبرز أما منقبة وطفلا بلباس أفغاني، ردود أفعال السياسيين والصحافيين متهمين الوطنية2 التي بثته ومديرتها بمغازلة حكومة «النهضة». وفي الواقع لم يتفطن أحد إلى أن هذه الصور بثتها الوطنية2 يوم 29 أوت 2011، أي قبل تعيين المديرة الجديدة على رأس القناة التي كان يديرها وقتها عدنان خذر.وأكدت إيمان بحرون المديرة الحالية للقناة أنها ليست مستاءة من هذه الهجمة على القناة ومديرتها بقدر ما هي مستغربة من عدم تثبت من وجه لها إصبع الاتهام من تاريخ بث الفيديو قبل الدخول في الحملة غير المبرّرة.
الوطنية1 استغلّت الوطنية2
وأضافت بحرون أن ضعف مردود القناة لا يعني تقاعسها في العمل وإنما الوطنية1 استغلت البرامج التي أنتجتها الوطنية2 على غرار «سياسي في الفخ» وكذلك «سيتكوم»، «العيشة فن» الذي سيبث في النصف الثاني من شهر رمضان.
وبالرغم من ذلك أكدت مديرة القناة أن الوطنية2 بدأت في تثبيت خطاها وكل الفريق العامل بها مجند للرقي بمضمونها. وأضافت بحرون أنها ستحاول تغيير اسم القناة لأنها لا تريدها أن تبقى في «مرتبة ثانية».
حملة مقصودة
من جهتها أكدت السيدة سندة الغربي رئيسة مصلحة برامج الأطفال على الوطنية2 أن عودة القناة وبروزها من جديد لم يعجب البعض فأرادوا شن هذه الحملة ضدها وضرب القناة وأضافت سندة الغربي أنهم (إدارة القناة) في الوقت الذين كانوا يبحثون فيه عمّن ينقذ برامجهم كانت الأذهان خالية من قناة الوطنية 2 «لكن اليوم وبعد أن وجدنا طريقنا تقول سندة توجهت إلينا أصابع الاتهام ودون مبرر» رئيسة مصلحة برامج الأطفال أكدت كذلك أن هذه «الضربة» الموجهة للقناة قد تكون من داخل التلفزة أو من خارجها متسائلة لماذا لم تثر هذه السلسلة آية ضجة عندها ثم تمريرها سابقا؟ ! مضيفة أن هذه الحملة على القناة قد تكون لاستهداف أشخاص أو القناة في حد ذاتها.
ومن جهة أخرى اعتبرت أن ما يروج حول الوطنية 2 أنها قناة إسلامية ليس تهمة مطالبة بعدم إقحام الأطفال داخل دائرة الحسابات السياسية. السلسلة التي أثارت هذه الضجة عنوانها «حكايات من رمضان» وهي سلسلة تربوية دينية في 30 حلقة ومن إنتاج « Media international pictures »وسوف يتم بثها من جديد على الوطنية 1 .