سور المنستير التاريخي الذي شيد في عهد الأغالبة خلال القرن التاسع ميلادي لازال صامدا وشاهدا على تاريخ المدينة وبه 7 أبواب بقي بعضها وفتحت به أبواب أخرى فيما زال عدد آخر منها، والأبواب الأصلية الباقية عددها ثلاثة وهي: باب بريقشة: وهذه التسمية لها ارتباط كبير بعادات وتقاليد المنستيريين، إذ هي تصغير لنوع من الأسماك والمعروف بالبرقاش ويطل على أهم شوارع المدينة. فهو يتوسط الجهة القبلية من السور قبالة السوق المركزية ومغازة المونبري ومركز البريد ومقر شركة الكهرباء والغاز ومبنى الاذاعة. باب الكرم: ويدخل منه الى حي الرباط الجديد من الجهة الشرقية.
باب الغربي: هذا الباب يدخل منه الى نهج علي باي سابقا وهو نهج محمود بورقيبة حاليا. ويطل على الطريق المؤدية الى جهة سقانص في اتجاه مدينة سوسة. وهذا الباب هو أحد المداخل الى الجهة الجنوية الوسطى من المدينة العتيقة والتي حافظت على طابعها التقليدي بنسبة كبيرة. ولئن أحدثت أبواب جديدة إعلان أربعة أبواب أزيلت تماما وهي:
باب الجديد: ويعرف أيضا باسم باب بنات، وقد أزيل هذا الباب وحلت محله مباني جديدة. باب السور: وسمّي في وقت لاحق بباب الشهداء إحياء لذكرى اغتيال 4 من شهداء مدينة المنستير وهم محمد الغندري وعبد السلام تريمش ومصطفي بن جنات وسعيد المرشاوي وذلك يوم 31 أوت 1953 على يد القوات الاستعمارية الفرنسية. وهذا الباب قبالة مبنى قصر البلدية القديم والذي تطور بناؤه اليوم وكان هذا الباب ينتمي الى المدينة العتيقة المعروفة بالبلد وقد أزيل هذا الباب وحلّت محله مباني عديدة من أهمها مقر الولاية وعمارة باب السور.
باب الخوخة: قبالة مقبرة الإمام المازري، وكانت بينه وبين مقبرة الإمام المازري ساحة فسيحة تحت السور تعرف بالرملة تقام بها الأفراح بمناسبة الأعياد. باب الدرب: كان موجودا بالمكان الذي انتصبت به العمارة الحالية المسماة بعمارة باب الدرب وقصر العلوم ومقر المحكمة العقارية ومبنى الاذاعة.