استغل النورمان تفكك القرار السياسي في صقلية، كما ان وجود المسلمين في الجزيرة بدا لهم تهديدا مباشرا لممتلكاتهم ويذكر بعض المؤرخين العرب أن ابن الثمنة قد عرض الجزيرة كلها على النورمان مقابل مساعدتهم له وكان أهل جنوة والبيشيونً قد حققوا انتصارات على العرب وقام رجار بأول محاولة استطلاعية سنة 1060 عندما أبحر من ريو وهاجم مسينة التي صمدت في وجهه وعاد إليها ثانية بعد سنة بدعوة من ابن الثمنة وأدرك روجار باستحالة التقدم في صقلية مالم يكن له مركز على الارض ينطلق منه وأعد حملة عسكرية ضخمة وحاول المسلمون الاستنجاد بابن الحواس لكن قوة روجار كانت اكبر إذ نزل في كالكارا calcara جنوبي مسينة ودمر قوة عسكرية اسلامية كانت في طريقها لنصرة مسينة وتمكن من احتلال المدينة وفر المسلمون وتم سبي نسائهم وأطفالهم وعبيدهم وجمع النورمان غنائم كثيرة . وتقدم النورمان في الجزيرة دون مقاومة تذكر تقريبا الا في قصريانة إذ تمكن ابن الحواس من جمع جيش كبير وفشلوا في دخولها لكنهم نجحوا في تخريب المناطق المجاورة لها واستمر الكر والفر بين المسلمين والنور مان ولجأ عدد من المسلمين الى إفريقية واستنجدوا بالمعز بن باديس الذي ارسل قوة عسكرية بحرية الى صقلية الا ان عاصفة قوية دمرت الاسطول وقرر تميم الذي تولى الحكم خلفا لوالده إرسال حملة عسكرية اخرى بقيادة ابنيه أيوب وعلي وأقام حكم والده في بلارمو وحصن قصريانة وفي سنة 1063 طرأ خلاف بين المسلمين في صقلية والقادمين من إفريقية فتنازع أيوب بن باديس وابن الحواس الذي قتل في المعركة وتمكن ايوب من السيطرة على جرجنت وقصر يانة وبلارمو .
وتعرض المسلمون في 1068 الى هزيمة كبيرة في منزل الامير Misilmeriفتراجعت الروح المعنوية للمسلمين الذين انسحبوا الى إفريقية وفي سنة 1072 سقط كل الساحل الشمالي لصقلية تحت حكم النورمان ، وبعد سقوط بلارمو تمسك المسلمون بإقليم دمنش وكان ولاء المناطق العربية اما لأمير سرقوسة في الجنوب او قصريانة في الوسط .
وتواصلت محاولات النورمان السيطرة على الجزيرة ثلاثين عاما من 1061 الى 1091 وبعد سيطرة النورمان على الجزيرة ساد الهدوء باستثناء ثورة مسلمي بنطليقة وكان روجار متسامحا مع المسلمين وكانوا عنصرا بارزا في جيشه وحاول حمايتهم من ضغوط الكنيسة لتنصير هم وتوفي روجار سنة 1101 في السبعين من عمره .