ألقت فرقة الشرطة العدلية بسيدي البشير مؤخرا القبض على شاب يبلغ من العمر 29 سنة بعد أن أدخل الرعب والخوف في قلوب سكان جهة الوردية (جنوب العاصمة) اذ ينسب اليه انه سطا واعتدى بالعنف على عدد من الفتيات والنساء والرجال والشيوخ. وتجمعت لدى مختلف مراكز الامن بالجهة شكاوى عديدة جاء في بعضها ان شابا يتخذ من الانهج مكمنا يترصّد فيه فريسته التي يتركها تقترب رويدا رويدا الى ان تمرّ بجانبه حينها يثب عليها شاهرا سكينا يستله من بين طيات ثيابه ويهددها بالجرح في الوجه والطعن اذا لم تسلمه اموالها في الحين. ومن هول المفاجأة، يفزع المتضرر وتشل حركته ذاتيا. فيعمد المشبوه فيه الى افتكاك ما احتوته حافظة أوراقه او جيوبه او ما حملته يداه من نقود او ذهب او ساعة يدوية... ويظل المتضرر متسمّرا في مكانه واجلا واجما في حين ينصرف المشبوه فيه الى حال سبيله... وعندما تمرّ الصدمة ويستجمع المتضرر قواه يقصد اقرب مركز شرطة ويروي تفاصيل الحادثة. ويتمادى المظنون فيه في سلب المارّة والسطو على المحلات التجارية، حتى أصبح نشاطه مصدر ازعاج لاهالي الحي. فكثف المحققون مجهوداتهم واكتشفوا من خلال الشكاوى التي تقدّم بها اصحاب المحلات التجارية والعاملون بها ان المظنون فيه حافظ على أسلوب واحد في العنف والتهديد بسلاح ابيض وحصروا الشبهة في احد شبّان الحي حيث جدّت معظم الوقائع وهو من ذوي السوابق العدلية ولم يمض على خروجه من السجن غير شهر واحد كان كافيا ليرعب خلاله سكان المنطقة حتى ان بعضهم عزم على الانتقال بالسكن الى جهة اخرى. وتأكد تورط المظنون فيه بشهادة الشهود، فتوجه اعوان فرقة الشرطة العدلية في الصباح الباكر نحو محل اقامته وألقوا القبض عليه واقتادوه الى مقرهم. وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وأفاد انه دفع المتضررين كرها الى تمكينه من مالهم ومتاعهم، وأوضح ان ادمانه الكحول يقف وراء افتكاك الاموال وذلك لتوفير مؤونته خصوصا وانه عاطل عن العمل ومن عائلة فقيرة. فأحيل على حاكم التحقيق لمزيد البحث والتحري.