يخشى الوالدان فاطمة وعمار ان يفقد ابنهما قصي (تلميذ 7سنوات) البصر وان يفقد العين اليمنى المريضة بعد تلف عينه اليسرى وهو ما يستوجب عملية جراحية لا يجدان ثمنها كما لم يجدوا أي احاطة صحية او تغطية اجتماعية من اجل التعجيل بالعملية الجراحية التي يجب ان يجريها قصي في عيادة خاصة لان التجهيزات التي سيتم استخدامها لا تتوفر في أي مستشفى عمومي حسب ما تم اعلامهما. يحملان طفلهما ويتنقلان بين مسقط راسيهما بقرية «السوالمية» من معتمدية العلا (القيروان) بحثا عن الامل بين المؤسسات الصحية والاجتماعية والمساعدات الخاصة. يعاني قصي من ضغط الدم وهو ما يؤثر على صحته بشكل يومي. حيث يعاني من ضعف في النموّ فهو في هيئة طفل يبلغ من العمر 3 سنوات رغم انه بلغ السابعة ويدرس بالسنة الأولى ابتدائي. وأصبحت العائلة الصغيرة بعددها والكبيرة بهمومها تخشى ان يلقى الطفل مصير والده الكفيف الذي فقد البصر داخل المستشفى عندما ذهب للعلاج من ضعف البصر فذهب لتركيب عدستين، فاذا هو يفقد البصر نهائيا على يد متربصين خربوا شبكية عينيه حسب قوله. وقال السيد عمار انه خائف على مستقبل ابنه. مبينا انه يحتاج الى علاج ودواء بشكل مستمر (110دنانير في الشهر). ورغم انه يحصل على منحة اجتماعية، فانها لا تكفي نفقات الأسرة ولا يستطيع تامين اي مورد رزق بسبب اعاقته العضوية. بطاقتي معوق الأولى لقصي والثانية ولوالده ومرض مزمن من نصيب الوالدة فاطمة وشيخ مسن في كفالة الأسرة ومواعيد وتردد على المستشفيات.
توجهت الأسرة الى الوالي برسائل وبمطالب الى «عبد الرزاق الشابي» من اجل ان يعرض حالته عسى يجدها «خطيرة». وقد وجدت الأسرة مساعدة من بعض الأشخاص الذي كان يرافقهم ويعرف بحالتهم مع بعض الجمعيات مثل جمعية البركة وجمعية التكافل وبعض الأشخاص ولكنها مساعدات ضعيفة (مواد غذائية) لا تمكن من إجراء العملية الجراحية. وقصي اليوم في حاجة ملحة الى تدخل عاجل من قبل أصحاب القلوب الرحيمة.