أشار الرئيس الامريكي «أوباما» في وقت سابق الى أن «بلد العم سام لن تصبح مطلقا الثانية» لأنها ترفض السير وراء الاخرين وهو ما تأكد في ألعاب لندن التي اختتمت ليلة أمس الاول. لئن تنازلت الولاياتالمتحدةالامريكية للصين عن مركز الصدارة في أولمبياد بيكين 2008 واكتفت آنذاك بالحصول على المركز الثاني برصيد 36 ذهبية فحسب فإنها ضربت بقوّة في أولمبياد لندن حيث عزف النشيد الامريكي في 46 مناسبة وهو عدد الميداليات الذهبية التي أحرزها ممثلو أمريكا في هذه التظاهرة الرياضية الكونية.
تفوق «التنين» الصيني
بالرغم من أن الصين تدحرجت الى المركز الثاني برصيد 38 ميدالية ذهبية فإنه يمكن القول بأن «التنين» الصيني حافظ على اشعاعه في الألعاب الاولمبية حيث حافظت الصين على المركز الاول في ألعاب لندن لعدة أيام قبل أن ينتزعه منها الامريكيون قبل اسدال الستار عن هذه الالعاب وهو ما يؤكد أن النجاح الصيني لم يكن بمحض الصدفة وإنما نتيجة وضع استراتيجية مدروسة ذلك أن الصين تشرع في اعداد ممثليها في الأولمبياد منذ سن الثالثة كما أنهم يقدمون تضحيات كبيرة جدا ويكفي أن نشير في هذا الصدد الى البطلة الأولمبية في القفز الايقاعي «مينسيا» التي لم يتم اعلامها بنبإ وفاة جدتها ومرض والدتها بالسرطان الا بعد فوزها بذهبية جديدة في لندن! وهو مثال آخر يؤكد حجم التضحيات في سبيل التتويج بأفضل الميداليات ولا ننسى كذلك تأثر الصين بفكر زعيمها السابق «ماوتسي تونغ» القائل «أن تفوز البلاد وتحرز النصر فإن ذلك أول خطوة في المسيرة الطويلة للعشرة آلاف ميل».
حجة واهية
بعض المتابعين وحتى الرياضيين على غرار البطل الاولمبي التونسي أسامة الملولي أكدوا أن بعض الدول تحصد الميداليات في الأولمبياد لأنه لديها تقاليد كبيرة في رياضة معينة ولكن الصين فندت هذا الأمر لأنها توجهت في عدة رياضات مختلفة في لندن مثل الرماية وسباق الدراجات والمبارزة بالسيف والجمباز والسباحة والملاكمة... وغيرها كما لا ننسى أن الصين شاركت في دورة عام 1932 بمتسابق واحد وقد خرج في يوم الافتتاح وهو ما يقيم الدليل على أن سر النجاح يكمن في المثابرة والعمل والتضحية وخاصة التخطيط المحكم.
فيلبس الأسطورة
أصبح السباح الامريكي «فيلبس» الاكثر تتويجا في الألعاب الاولمبية منذ نشأتها الاولى عام 1896 حيث أصبح في حوزته 22 ميدالية تحصل عليها خلال اربع دورات أولمبية وحطم بذلك الرقم القياسي الذي كان بحوزة الجمبازبة الأوكرانية «لاريسا» التي حصدت 18 ميدالية.
دائما الاسرع
انه أسرع رجل في العالم بدون منازع حتى أن بعضهم لقبه ب «الصاعقة» إنه العداء الجمايكي «أوسين بولت» الذي تمكن من الاحتفاظ بلقبه الأولمبيين (2008 و2012) في سباقي 100م و200م واحتفاظ أيضا بلقب سباق 400م تتابع مع منتخب بلاده لتحصد بذلك الجمايك 12 ميدالية منها أربع ذهبيات.
الكينيون مرّة أخرى
لا تعرف كينيا بمرتفعاتها فحسب ولكنها اشتهرت أيضا بعدائيها وهو ما تأكد في أولمبياد لندن عندما حطم العداء «دافيد روديشا» الرقم القياسي في سباق 800م بزمن قدره دقيقة و40 ثانية و91 جزء بالماء أي بفارق 10 أجزاء بالماء عن الرقم السابق.
للمرة الاولى تخرج الملاكمة الامريكية من الاولمبياد بخفي حنين.
224.5 كيلوغراما!
أشارت التقارير الخاصة بالاولمبياد اللندني الى أن لاعب الجيدو «ريكاردو» (من غوام) يعتبر أضخم رياضي شارك في هذه التظاهرة حيث بلغ وزنه 224.5 كيلوغراما!
المنشطات مجددا
يبدو أن بعض الرياضيين ضربوا بكل المبادئ التي تأسست من أجلها الالعاب الاولمبية عرض الحائط حيث التجأت اللجنة المنظمة الى ابعاد عدّة مشاركين من أولمبياد بسبب ثبوت تناولهم المواد المنشطة والمحظورة مثل العداء المغربي أمين لعو والعداءة السورية غفران المحمد والعداء الفرنسي كذلك «حسن حيرت».
بريطانيا تحرج «الدب الروسي»
تحصلت روسيا على المركز الثالث في أولمبياد بيكين عام 2008 ولكن لم تستطع الصمود أمام طموحات البريطانيين أصحاب الارض والجمهور في أولمبياد لندن حيث تحصلت بريطانيا على المركز الثالث برصيد 29 ميدالية ذهبية وتدحرجت روسيا الى المركز الرابع برصيد 24 ذهبية. أين اسرائيل؟
لئن كان السجل الاجرامي لاسرائيل يعبق بالانجازات فإن سجلها في الأولمبياد كان محتشما الى أبعد الحدود حيث عجزت عن حصد أية ميدالية في ألعاب لندن ولكن يبدو أنها تطبق الشعار القائل «لا تهم الخسارة في الرياضة ما دام الفوز مضمون في الحرب».
ترتيب البلدان العشرة الأوائل
1 الولاياتالمتحدةالامريكية 46 ذهبية 2 الصين 38 ذهبية 3 بريطانيا 29 ذهبية 4 روسيا 24 ذهبية 5 كوريا الجنوبية 13 ذهبية 6 ألمانيا 11 ذهبية 7 فرنسا 11 ذهبية 8 إيطاليا 8 ذهبيات 9 المجر 8 ذهبيات 10 أستراليا 7 ذهبيات